2014-05-15, 12:37 PM
|
#21
|
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-01-30
المشاركات: 7,469
|
صحيفة محلية تكشف إلى أين فر أمير القاعدة
"الوحيشي"؟
براقش نت
رصدت وزارة الداخلية، أمس، وصول عائلات، تابعة لقيادات في تنظيم القاعدة، إلى محافظة البيضاء، قادمين من معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، عقب سيطرة قوات الجيش عليها، في مواجهات بدأت أواخر الشهر الماضي، ولا تزال مستمرة، ويتوقع أن تتسع إلى محافظة البيضاء، حسب ماذكرت صحيفة اليمن اليوم.
وقالت الوزارة في مذكرة بعثتها، لمدير أمن محافظة البيضاء، أن تلك العائلات تم نقلها عبر طريق (شبوة- بيحان – السوادية) وأنها وصلت، على متن أكثر من 10 شاحنات، إلى كهوف جبلية تمتد بين محافظات ( ذمار، البيضاء، إب، الضالع) استخدمت كمعاقل لانطلاق مقاتلي الجبهة الشعبية، مطلع الثمانينيات، في حربها ضد الدولة.
وأشارت الوزارة إلى أن أبرز قيادات التنظيم، على رأسهم قاسم الريمي، الملقب بـ"أبي هريرة"، يقوم باستقبال تلك العائلات انطلاقا من منطقة صباح في محافظة البيضاء وتوزيعهم مع مقاتلي التنظيم على سلسلة جبلية تمتد لعشرات الكيلومترات، وتربط محافظات الوسط بالجنوب.
وأبرز الجبال التي بدأت عناصر القاعدة بالتحصن فيها، جبال موكل.
وتتواجد في تلك الجبال، وفقا للداخلية، أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم، يقومون، حاليا، ببناء تحصينات تحسبا لهجوم عسكري محتمل.
تشحن أسلحتها في "أجباح نحل"
وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن وزارة الداخلية أبلغت مدير أمن البيضاء، الأحد، عن وصول (10) شحنات أسلحة لعناصر التنظيم إلى مديرية الزاهر، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة تم شحنها داخل "أجباح (خلايا) نحل".
ولجأت عناصر التنظيم إلى استخدام النحل كتمويه على عملياتها كما يبدو في مناطق مشهورة بالعسل، خصوصا حضرموت. وبما يسهل لعناصرها المرور من النقاط العسكرية والأمنية دون تفتيش.
وكانت الوزارة ذكرت، الأسبوع الماضي، عن تجهيز عناصر القاعدة في محافظة مأرب لسيارات نحالين، بالمتفجرات، وتم نشر تلك السيارات على الخطوط التي تربط مأرب بالعاصمة ومحافظات (حضرموت، شبوة، أبين) بغية استهداف أية تعزيزات عسكرية.
توقُع هجومٍ مضادٍ على الجيش في شبوة
وتوقعت وزارة الداخلية أن تشن عناصر القاعدة هجوما على قوات الجيش المرابطة في مديرية ميفعة، إحدى معاقل التنظيم التي سقطت في أيدي الجيش، اليومين الماضيين، في شبوة.
وقالت الوزارة في مذكرة لمدير أمن شبوة بعثتها، الأحد، أن معلومات استخباراتية تفيد بتجمع عشرات الإرهابيين في مزارع الموزع، ميفعة القديمة، مشيرة إلى أن معظم المقاتلين أجانب.
تجهيز أطقم عسكرية لإسقاط لحج
وفي السياق قال مصدر أمني لـ"اليمن اليوم" إن وزارة الداخلية حذرت في مذكرة أمنية بعثتها، الأحد، لمدير أمن لحج من سقوط المحافظة بأيدي جماعات إرهابية، تتقاطر عناصرها الفارين من أبين وشبوة بصورة يومية، واستحدثوا، اليومين الماضيين، مواقع في مديريات محيطة بمدينة الحوطة، عاصمة المحافظة.
وقالت الوزارة أن تلك العناصر جهزت أطقم عسكرية بالمتفجرات، مشيرة إلى أن تلك الأطقم سطت عليها القاعدة أثناء سيطرتها على مديريتي المحفد وعزان بمحافظة شبوة، وأنها تعتزم تنفيذ عمليات إرهابية مكثفة على منشآت حيوية في لحج، بغية إسقاطها.
وتتواجد تلك الأطقم، وفقا للداخلية، في مزارع قريبة من مدينة الحوطة.
وكانت الداخلية وفق ما أفادت به مصادر أمنية لـ"اليمن اليوم" ونشرت في أعداد سابقة سمت عدداً من المناطق في محافظات البيضاء والجوف ومأرب وإب وتعز وحضرموت كمعاقل جديدة للقاعدة.
جاء ذلك في مذكرات بعثت بها إلى مدراء أمن المحافظات سالفة الذكر.
وقالت الداخلية إن عدداً من عناصر التنظيم بينهم قيادات أجنبية وصلت البيضاء للاستقرار في مناطق (التيوس، يكلاء، القريشية، ولد ربيع، الصومعة، الملاجم، الزاهر، ذي ناعم).
وفي إب قالت الداخلية إن 4 سيارات تقل عناصر القاعدة الفارين من أبين وشبوة وصلت إلى معسكر للتنظيم في منطقة السلوم بمديرية حزم العدين، وأشارت إلى وصول 6 قيادات أجنبية إلى ذات المعسكر، وقالت إن 30 سيارة نوع (شاص، وهايلوكس) على متنها العشرات من عناصر القاعدة معظمهم أجانب (صومال، باكستانيون، سعوديون، أفغان) مرت الأربعاء (7 مايو) قادمة من شبوة عبر الجبل الأبيض باتجاه صحراء وادي عبيدة بمحافظة مأرب، فيما توجهت عناصر أخرى إلى منطقتي الخشعة ومثلث بن عيفان بحضرموت.
وفي تعز قالت الداخلية إن القاعدة أنشأت لعناصرها الفارة من شبوة وأبين معسكراً في منطقة حبيل الغربي، الواقعة بين مديرية ماوية تعز والمسيمير لحج، مشيرة إلى أن المعسكر يشهد تدريبات مسائية.
وفي الجوف كشفت الداخلية، عن معسكر جديد لتنظيم القاعدة في المحافظة يعد الثاني من نوعه إلى جانب المعسكر الذي تم الكشف عنه قبل شهرين ويقع في منطقة بين مركز المحافظة حزم الجوف ومديرية خب والشعف، ويحتضن حاليا بعض الفارين من جبهات القتال في محافظتي أبين وشبوة .
وقال مصدر أمني لــ"اليمن اليوم" إن أمن الجوف تلقى مذكرة أمنية من الداخلية تفيد أن لقاء جمع، الأربعاء، قيادات القاعدة في مثلث (شبوة، مأرب، حضرموت) وأقر اعتماد المعسكر الجديد، الكائن في منطقة الريان الصحراوية، ويربط المحافظات الثلاث، سالفة الذكر بالجوف، مقراً لانطلاق عمليات التنظيم، عوضا عن معاقله السابقة في أبين وشبوة، التي سقطت في أيدي قوات الجيش.
وقالت مصادر أمنية لـ"اليمن اليوم" إن قيادات في التنظيم بينهم أجانب قدموا، مساء الأربعاء الماضي على متن سيارتي شاص، من منطقة صمدة، محافظة مأرب، واستقروا في معسكر قديم للتنظيم يقع بين مديريتي خب والشعف والحزم مركز المحافظة، مشيرة إلى أن تلك القيادات تحركات، فجرا، إلى منطقة الريان، معسكرها الجديد في المحافظة.
إلى أين فر (الوحيشي)؟
في إطار سيناريوهات ما بعد سقوط معاقل تنظيم القاعدة في أبين وشبوة وفرار عناصر التنظيم وتوزعهم على عدة محافظات يبقى السؤال الأهم: إلى أين اتجه أمير التنظيم (ناصر الوحيشي)؟
مصدر أمني رفيع كشف لـ"اليمن اليوم" آخر ما تم رصده من قبل الأجهزة الأمنية المختصة وأبلغت به وزارة الداخلية.
وقال المصدر -الذي اشترط عدم ذكر اسمه- إن مذكرات تلقاها مدير أمن محافظة البيضاء توقعت أن يكون ناصر الوحيشي قد خرج من عزان مديرية ميفعة، باتجاه مديرية مرخة السفلى بشبوة، وواصل طريقه إلى محافظة البيضاء بصحبة عدد من عناصر التنظيم على متن سيارات بكامل عدتهم في رابع أيام الحملة العسكرية ليستقر في منطقة مسورة الحدودية مع شبوة، ورغم أن مسورة تعد منطقة نائية وجبلية إلا أن المذكرة الأمنية توقعت انتقاله من مسورة إلى إحدى مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، القريشة، آل غنيم) التي تشكل المعاقل الرئيسية للقاعدة في البيضاء.
وقال المصدر ذاته إنه إذا لم يكن الوحيشي ضمن الموكب الذي تحرك باتجاه مسورة البيضاء، فإنه قد يكون إما ضمن الموكب الذي تحرك باتجاه معسكر الريان التابع للتنظيم في الجوف أو وادي عبيدة بمأرب.
|
|
|