عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-15, 10:59 PM   #1
أبوسعد
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-05
المشاركات: 3,920
افتراضي دراماتيكيا الخيانة . . . و الإختطاف

دراماتيكيا الخيانة . . . و الإختطاف

بقلم / اسير 5 يوليو

إثنان من الأسرى المعتقلين الذين يقبعون في زنازين معسكر الفتح ، الأول هو عبد الله البطاطي 22 عاماً و الآخر وضاح الحالمي 31 عاماً من عندهم تكشفت خيوط الخيانة الأليمة ليومي 3 و 5 / 7/ 2009 .
لم يكن أسر عدد من الشباب المناضلين من قبل أطقم الأمن المركزي الإرهابية سوى مقدمة من مسلسل مليئ بالغدر و الخيانة و العمالة مع نظام الإحتلال اليمني و مليشياته الإرهابية ، فقد تعرض هذان الشابان بعد إعتقال من في شقة خالد السليماني في 3/7/2009 لعدد من المطاردات في الهاشمي و في صبر بل و حصلت مداهمات لمنازلهم . . . لقد كانوا حينها متسائلين أي نوع من الرقابة هذه التي يتعرضون لها ؟!!
فجاء يوم 5/7/2009 حيث دعاهم شخص من معاريفهم تحت دعوى الإعداد سوياً لفعالية 7/7 ، لقد كان يدعى هذا الشخص بإسم محمد بن محمد الحنشي ، و هو مقدم متقاعد من الجيش الجنوبي المنحل و أيضاً من منظمي الإجتماع كان شخص آخر يدعونه على الأغلب بإسم الحيدري و هو صديق لمحمد بن محمد الحنشي .
لقد لبى عبد الله و وضاح الدعوى و بحسب الإتفاق كان مكان الإجتماع هو فندق زهرة المدائن الواقع على خط عدن تعز في دار سعد ، و لم تكن الدعوة قاصرة فقط لعبد الله البطاطي و وضاح الحالمي و حسب بل كانت الدعوة موجهة لأشخاص كثيرين منهم الدكتور صلاح المطري و الرائد المتقاعد فضل راجح حلموس و غيرهم ممن تأخروا عن الإجتماع ( المصيدة ) .
تلقيت دعوة من صديق عزيز و مناضل يدعى ( . . . . ) شائت الظروف إنه خرج في انشغال قبل المداهمة و الإختطاف ، توجهت بخطى سريعة نحو الفندق و كنت أظن إن الإجتماع قد بدأ أو أوشك على الإنتهاء و فرحت كثيراً عندما عرفت إنه لم يبدأ و لم أخلف الميعاد .
ظللت المدة كلها انظر لوجوه الحاضرين أغلبهم كنت أراهم للمرة الأولى ، حتى قطع تفكيري إتصال تلقاه محمد بن محمد الحنشي أدعى حينها إن ضيفاً من الضيوف بإنتظاره في صالة الإستقبال ليعود لاحقاً وحيداً دون الضيف المزعوم .
لم أكن مرتاحاً لهذا الإجتماع أبداً و الذي شعرت إن تواجدنا هذا ليس للإعداد لفعالية 7/7 و إنما لتبادل أطراف الحديث و الذي اغلبه لم يكن جاداً من قبل من ادعوا انهم يريدون الاعداد لفعالية 7/7 و استضافونا في الفندق .
همس في اذني وضاح ليستشيرني بالمغادرة و الذهاب إلى الشباب الآخرين في الفندق المجاور الذي يدعى المتحدون ، رحبت سريعاً بما همسه في اذني و غادرنا الغرفة سريعاً و عند نزولنا إلى صالة الإستقبال فوجئنا بوجود أحد الضباط الأمنيين و يدعى الحواتي ، تسالنا سريعاً مالذي أحضره إلى هنا ؟ هل هو الضيف الذي استقبله " محمد بن محمد الحنشي " و لم يأتي به عندنا ؟ هل هو نازل في الفندق أم جاء في مهمة ؟!!!!!
سارعنا بالإتصال " بالبطاطي " الموجود في غرفة فندق زهرة المدائن نحذره بوجود ( الحواتي ) و طلبنا منه ان يسال محمد بن محمد الحنشي مالذي احضره إلى الفندق لما عندنا من علم عن علاقة محمد الحنشي بالحواتي .
نقل عبد الله البطاطي تساؤلنا إلى محمد بن محمد الحنشي الذي بمجرد أن نقل اليه تساؤلنا هرع خارجاً من الغرفة نحو الإستقبال حيث يقف " الحواتي " ليعود و يطمئن الأخ عبد الله البطاطي الذي جاء الينا في فندق المتحدون ينقل لنا تطمينات محمد بن محمد الحنشي ، لم نكاد نستوعب التطمينات المنقولة حتى داهمت مجموعة مسلحة إرهابية بلباس مدني شاهرين مختلف اسلحتهم و معهم الحواتي يسأل عن البطاطي ، و أقتادونا و نحن رافعين ايدينا عوملنا كمختطفين و كأسرى حرب .
عندما خرجنا من فندق المتحدون راينا الدكتور صلاح المطري و الوالد فضل راجح حلموس هم الآخرين في فندق زهرة المدائن ايديهم مكلبشة و الأسلحة مشهورة نحوهم ، كان منظر مريع أمام القاطنين في المنطقة و المارة . . . لم تكن هناك أطقم عسكرية بل كانت هناك باصات " هايس " أجره و سيارات بلوحات مدنية ، لقد كانت فعلاً عصابة بمعنى الكلمة ، و لم نرى بين معتقلي فندق زهرة المدائن لا محمد بن محمد الحنشي و لا الحيدري كان هذا عصر يوم الأحد 5/7/2009.
نقلنا إلى معسكر طارق " البحث الجنائي حالياً " و بمجرد أن انزلنا من الباصات إلا و الأسلحة مشهورة نحونا و نحن ايدينا مرفوعة خلف رؤوسنا و بعدها ادخلنا لزنازين معسكر طارق .
فوجئنا بإننا ألتقينا صديقين حميمين و مناضلين صلبين هم غسان عليب و خالد السليماني و هم من الـ 13 الذين أعتقلوا قبلنا في 3/7/
تكشفت خيوط الخيانة عندما بدأنا الخوض في الحديث في الزنزانة مع من أعتقلوا في شقة المنصورة ، حيث أكدوا إن محمد بن محمد الحنشي كان متواجد عندهم و غادر المنزل لحظة مداهمة الشقة و كان " الحواتي " مع أطقم الأمن المركزي التي داهمت الشقة و أعتقلت الشباب من ضمنهم الثوار الصغار بقيادة معتز العيسائي و أشقائه ، و أكتشفنا في الزنزانة عن علاقة محمد بن محمد الحنشي بالمطاردة التي حصلت للبطاطي و وضاح الحالمي في الهاشمي و صبر حيث جائت الأطقم بعد تحديد موعد مع الأسيرين البطاطي و وضاح عبر الهاتف .
لقد كان البطاطي الشاب ذو 22 عاماً حزيناً مما فعله به صديقيه المقدم المتقاعد محمد بن محمد الحنشي و الحيدري ، حتى إنني اتذكر لحظة حينها زار الحيدري الأخ عبدالله البطاطي و هو في الزنزانة و مد له يده ليصافحة و لكنه رفض و أبعدها عنه و عيناه اغرورقت بالدموع .
تباً لخيانة أن تخون ثواراً و تقف مع عصابة همجية . . .
لقد كان لدينا ثلاثة أسرى من آل الحنشي من أولاد عمومة محمد بن محمد الحنشي و هم ساري محمد الحنشي و نبيل فضل الحنشي و أكرم الحنشي . . . لقد كان الشابان ساري و أكرم حزينان للغاية مما جرى لنا و لكن هدأنا روعهم و أكدنا لهم إن محمد بن محمد الحنشي من رصد لكن كان لدينا غالبية الأسرى من رصد و عددهم تسعة أسرى و كانوا يشكلون الأغلبية بيننا نحن الأسرى . . . فالعمالة لا منطقة لها . . . و هي كالإحتلال و الإرهاب الذي أختطفنا لا دين و لا مذهب و لا عرق له . . .
* * *
لا أبيح دم أحد بهذا المقال بقدر ما يجب التنبه لهؤلاء العملاء ، و لم أكتب هذا المقال الا بعد إصرار من جميع الأخوة بعضهم أفرج عنهم و بعضهم لا زالوا معتقلين حيث تعاهدنا أن من يخرج عليه أن يفضح بالتفصيل ما جرى لنا و لكي لا يظن أي عميل إنه بوسعه أن يستمر بعمله و لقد خرجنا و فضحناه و فضحنا أعمال الإحتلال و ما هو إلا الخزي لكل من يفكر بالعمالة مع هذا النظام المحتل المتهالك ، و ليعلم كل ثائر إن النصر أقترب و إن الإحتلال أهون اليوم من بيت العنكبوت . . . و خاسر من يتراجع عن الثورة و خاسر من يتقدم للعمالة . . .
***
خرج معتزمن الأسر و لكن عباراته الثورية لا زالت في جميع جدران الزنازين و أشهر هذه العبارات ( سقفنا السماء و أرضنا الجنوب ) و ( إذا كانت السجون تتسع للطلائع المناضلة فإنها لا تتسع لشعب الجنوب التواق للحرية و الإستقلال ) و حقاً أصبحت زنازين المعسكر مدرسة ثورية لكل من يدخلها .
* * *
انقل لكم رسالة من قيادات إتحاد شباب الجنوب بإن معنوياتهم عالية و إنهم لن يتراجعوا عما بدأوه و إلى جميع نشطاء الإتحاد العمل مع القواعد حتى إطلاق سراحهم .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو غريب الصبيحي ; 2009-07-15 الساعة 11:29 PM
أبوسعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس