[سافع يافع]

إصابة شخصين واعتقال نحو 15 آخرين بالمسيمير بلحج اليمنية2010/06/03 الساعة 21:27:27
التغيير - لحج – خاص :

قالت مصادر محلية إن شخصين أصيبا بجروح أحدهما خطيرة و اعتقل ما لا يقل عن 15 آخرين في منطقة عقان بالمسيمير بمحافظة لحج الجنوبية اليمنية اليوم الخميس أثناء قمع قوات من الجيش لمتظاهرين قاموا بقطع الطريق العام عدن – صنعاء .

و أوضحت المصادر لـ التغيير " أن قوات الجيش استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذي تظاهروا احتجاجا على قيام جنود من معسكر لبوزة باختطاف احد المواطنين كان قد حصل بينه وبين احد جنود معسكر لبوزه اشتباك بالأيدي يوم أمس . بحسب المصادر .

وذكرت المصادر أن أحد المصابين يدعى نصر الطلبي وهو من ابناء منطقة عقان وحالته خطيرة وقد تم نقلة الى مستشفى البريهي بعدن لاصابته في الرأس بعد ضربه تلقاها بحديده من قبل احد الجنود ، كما تم نقل جميع المصابين الى مستشفى لحج.

و قد شوهد انتشار عددا من الجنود في سوق عقان على متن مصفحتين امنيتين واكثر من عشرة اطقم . في حين يأتي انتشار الجيش - وفق المصادر - بعد تلقي السلطات بلاغا بوجود مسيرة في عقان وقيام مجاميع من المتظاهرين بقطع الطريق .

واكد شهود عيان لـ " التغيير " ان المواطنين في عقان قاموا عقب انتشار الجيش بتنظيم تظاهرة احتجاجية ضد تصرفات الجيش التي وصفوها بالهمجية ، وقطعوا الطريق مما جعل قوات الجيش تستخدم الرصاص الحي ضدهم ، حيث اصيب شخصان ، وتم اعتقال اكثر من خمسة عشر شخصا .

هذا ولا يزال الأشخاص الذين تعرضوا للضرب باعقاب البنادق والركل بحسب شهود عيان معتقلون في سجن لواء لبوزه (33مدرع) واغلبهم ممن كانوا يهمون لشراء القات من سوق عقان بعد تمكن الجماعة التي لا تتعدى اصابع اليد من الهرب والتي قامت بالمظاهرة فيما لا يزال انتشار الجيش مستمرا حتى كتابة الخبر.

وكان الجيش في معسكر لبوزة قد قام بانتشار واسع قبل يومين بعد تلقيه بلاغات كاذبة باستهداف مسلحين لجسر عقان واحتمال قيامهم بتفجيره .

على صعيد اخر لا تزال لجنة الوساطة التي تبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة التي اندلعت في ردفان عقب تعرض موكب رسمي لإطلاق نار يوم 15 مايو الماضي تواصل جهودها بعد فك الجيش للحصار الذي فرضه خلال الأسبوعين الماضيين ورفع المسلحين لمظاهرهم المسلحة.. الا ان مصادر محلية أكدت لـ " التغيير" أن المسلحين ما يزالون يقيمون قطاعاتهم المسلحة بين الحبيلين والملاح ، كما تنتشر جماعات كبيرة منهم على مداخل ومخارج مدينة الملاح .

و تقول المصادر إن المسلحين هم جنود في صف الجيش اليمني المتخلفون من حرب صعدة والذين لم تحل مشكلتهم حتى اليوم ، حيث يشترطون من لجنة الوساطة مقابل رفعهم نقاطهم المسلحة القيام بحل مشكلتهم نهائيا.

واكدت مصادر مطلعة لـ " التغيير " أن لجنة الوساطة اجتمعت اليوم في المعهد التقني الجديد بالحبيلين لمناقشة قضية المنقطعين وحل مشكلتهم خصوصا بعد خروجها بحلول لازمة ردفان وانسحاب المسلحين من المدينة ، وفك الحصار من قبل الجيش .