[ابوحضرموت الكثيري]

كلنا يتذكر اللقاء الذي أجراه الإعلامي المعروف احمد منصور لقناة الجزيرة مع الرئيس اليمني عشية الإنتخابات الرئاسية قبل عدة سنوات والتي كان الرئيس اليمني يواجه خصما أفقده صوابه وتوازنه هو الراحل فيصل بن شملان الذي كان المرشح عن تكتل احزاب اللقاء المشترك والغالب على هذا اللقاء المشترك كما هو معروف الاصلاح (الاخوان المسلمين) ،

وفي ذلك اللقاء حدثت مفاجئه غير متوقعة للجميع عندما كان صالح يتهم هؤلاء الخصوم بأنهم أرهابيين وتلك عندما أستوقفه محاورة في اللقاء:
كيف تتهمهم بأنهم أرهابيين اليوم وقد كانوا حلفائك حتى وقت قريب ؟!
فكان رد الرئيس !! نعم كان تحالفي معهم مجرد كرت وأنتهى ..
ثم عاد المحاور احمد منصور ليستوقف الرئيس مُعقبا ً بسؤال آخر :
هل نفهم من جوابك انه ليس لديك مانع في التحالف مع الأرهابيين في خضم سياسة الكروت هذه ؟؟!
وهنا جاء الإحراج الذي لم يكن الرئيس يحسب حسابه فماكان منه الا ان يكرر :
كان تحالفي معهم مجرد كرت كرت وأنتهى.

وبالفعل الوقائع أثبتت بجلاء صارخ تحالف الصالح مع العناصر الجهادية (تيار القاعدة ) خلال حربه على الجنوب اذ كانت هذه العناصر تتقدم الخطوط الأمامية في اجتياح الجنوب كما ان تيار (الاخوان المسلمين) كان السند الداعم لنظام الرئيس صالح ومنذ بداياته حتى في حربه واجتياحه للجنوب ولولم يكن هذا التيار الاسلامي حليفا للرئيس صالح لما تمكن من إحتلال الجنوب بل واستمر تحالفه وشراكته مع هذا التيار الاسلامي في اول حكومة إتلاف عقب حرب العام 1994م حتى آخر عقد التسعينات .

كما إن هروب المعتقلين الأسلاميين من سجونهم المنيعة في بعض الأوقات وعودتهم بتسليم أنفسهم في أوقات أخرى وظهور العمليات الأرهابية في أوقات الأزمات التي تمر بنظام الصالح ويكون في حاجة الى الداعم الامريكي وتراجع ضجيجها في الأوقات الاخرى التي يكون نظام الصالح في حالة إستقرار نسبية ... لابد ان تكون محط دراسة وتمحيص مستفيضه واهل مكة ادرى بشعابها !


تقبل تحيتي وإجلالي اخي الحبيب ابو غريب الصبيحي