توقع إنفراج للأزمة السياسية بين الحزب الحاكم والمشترك
مسؤول الشرق الأوسط بالإتحاد الأوروبي يدعو اليمن لإشراك الحوثيين والحراك في عملية الحوار
المصدر أونلاين - ياسر العرامي دعا مدير دائرة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بالإتحاد الأوروبي توماس دوبلا دل مورال الحكومة اليمنية إلى ضرورة إشراك جميع الأطراف السياسية في عملية الحوار الوطني لما من شأنه حل مشاكل اليمن.
وقال مورال الذي يقوم بزيارة رسمية لليمن، التقى خلالها بمسؤولين في الحكومة، "إن اليمن تواجه تحديات جنوباً وشمالاً فضلاً عن أعمال القرصنة والقاعدة".
وأضاف "ولتجاوز هذه التحديات يجب على الحكومة إشراك جميع الأطراف بمن فيهم الحوثيين والحراك في عملية الحوار حتى تتمكن من الوصول إلى حلول للمشاكل". غير أنه استثنى عملية الحوار تنظيم القاعدة، فهي "خارج هذا الإطار" حد قولـه.
وفي لقاء للمسؤول الأوروبي مع عدد من الصحفيين ظهر اليوم الأربعاء بصنعاء، أكد على ضرورة بحث الأسباب الجذريـة لمشاكل اليمن التي ستؤدي إلى حلها". وأضاف "الشعب ينتظر من الحكومـة توفير جميع الخدمات، لكنه بالمقابل لا يدرك مدى تأثير توتر العمل السياسي على تنفيذ مثل ذلك"
وجدد مورال وقوف الإتحاد الأوروبي مع اليمن ومساعدته لمواجهة مشاكله.
وبشأن الأزمة القائمة بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم، كشف مورال عن عقده لقاءات مع قيادات تلك الأحزاب. وتوقع إنفراج للأزمة السياسية القائمة بين الجانبين خصوصاً فيما يتعلق بالإنتخابات البرلمانية المقبلة وإقرار مشروع قانون الإنتخابات.
وقال التقينا بقيادات تلك الأحزاب، وكان الغرض من ذلك الاستماع إلى وجهة نظرهم ومحاولة التعرف على الموقف الحالي القائم بين الطرفين وما يجري بخصوص الإنتخابات.
وأوضح إن الإتحاد الأوروبي شدد على الحكومة اليمنية ضرورة إجراء إنتخابات شاملة وحرة ونزيهة يشارك فيها جميـع الأطراف السياسية، لافتاً إلى إنه تم استيعاب جزء من توصيات بعثة الإتحاد الأوروبي في الإنتخابات الماضية في مشروع قانون الإنتخابات المقرر التصويت عليه في البرلمان مع مطلع الأسبوع. حسبما أعلن مصدر في الحزب الحاكم في وقت سابق.
لكن المسؤول الأوروبي أشار إلى إن الإتحاد الأوروبي لا يستطيع فرض توصياته، بل يدعم وجود نقاش بين الأحزاب السياسية لما من شأنه التوصل إلى تحقيق تقدم في عملية الحوار السياسي. وأردف "هذا ما نتمناه أن ينجح".
وحول موقف الإتحاد الأوروبي مما إذا قرر المؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) خوض الإنتخابات المقبلة بمفرده، اشارت مورال إلى "وجود رغبة لدى الرئيس علي عبدالله صالح بشأن موضوع الحوار الوطني، ودورنا في دعم هذه الجهود كي تحقق تقدماً، وندعو الحكومة والأحزاب إلى إنجاح العمل في هذا الجانب".
ولم يؤكد إمكانية إرسال الإتحاد الأوروبي لبعثة مراقبة للانتخابات في حال خاضها الحزب الحاكم بمفرده. وقال "نحن لا نرسل أي بعثة لمراقبة الإنتخابات إلا بطلب من الحكومة اليمنية، وحينها نقوم بإرسالة بعثة أولية للإطلاع على الوضع وعلى إثر يقرر الإتحاد إرسال بعثة رسمية لمراقبة العملية الانتخابية من عدمه".
وأردف الصعوبات التي تواجه اليمن كبيرة جداً، وهي تعاني عجزاً في الميزانية العامة ووضعاً اقتصادياً متردياً وفضلاً عن قضية تدفق الأفارقة إلى اليمن وتأثيره اقتصادياً.
وتحدث مدير دائرة الشرق الأوسط بالإتحاد الأوروبي توماس دوبلا دل مورال عن التحدي الإقتصادي الذي يواجه اليمن، وضعف الميزانية العامة للدولـة. وفي هذا الصدد، قال إن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقية مع البنك الدولي لدعم الميزانية وهو الأمر الذي سيسهم في حل العجز الذي تعانيه الميزانية.
وأوضح إن الإتحاد الأوروبي سيساعد اليمن فيما يتعلق بالإصلاحات المالية، مشيراً إلى الدعم الأوروبي لليمن يتمحور بشكل أساسي في تقديم دعم اقتصادي وتنموي، وتقديم الدعم في مجال حقوق الإنسان، لكن ذلك لا يعني "أننا لا نقدم مساعدة في الجانب الأمني". حسبما قال.