اليمن : 10 قتلى بغارة للقاعدة على قافلة عسكرية بابين
صنعاء - نبيل سيف الكميم ووكالات :
قتل عشرة جنود يمنيين على الاقل وأصيب آخرون في كمائن واشتباكات مع عناصر تنظيم القاعدة في مديرية لودر بمحافظة ابين كما نجا ضابط عسكري كبير من الاغتيال في كمين نصبه له في منطقة السلامية.
واعلن مصدر امني انه تم العثورعلى جثث ثلاثه عسكريين من بينهم ضابط كانوا قد اختطفوا من قبل عناصر القاعدة وتم اعدامهم وعثرعلى جثثهم امس. وحسب مصادر محلية فقد هاجم نحو ثلاثين مسلحا من عناصرالقاعدة ظهر امس قافلة عسكرية من قوات الامن المركزي في منطقة خديرة كانت متوجهة من مودية الى لودربالاسلحة الرشاشة وقذائف الار بي جي والقنابل مما ادى الى احراق اربع عربات ومقتل عدد من الجنود واصابة اخرين.
وشهدت مناطق جبل كند وجبل مشروع بمديرية لودر اضافة الى مناطق على اطراف المديرية اشتباكات بين قوات الامن اليمنية وعناصر القاعدة تسببت في نزوح الالاف من المدنيين الى مناطق اخرى. مشيرة الى ان عدة مناطق في مديريتي لودر ومودية وضعت في حالة استنفار امني كبير تحسبا من وصول العشرات من عناصرالقاعدة القادمين من محافظات اخرى اليها بعد ان ذكرت بعض المصادرإن عناصر القاعدة بدأت بالتوافد إلى المنطقة من محافظات لمساندة عناصر القاعدة بالمديريتين في مواجهة القوات الحكومية.
وفيما نجا قائد اللواء 111 من كمين نصب له عناصر القاعدة في منطقة السلامية واسفرعنه مقتل أربعة من الجنود المرافقين له فقد ادى انفجار عبوة لاصقه وضعت على سيارة العقيد عبيد علي مبارك مديرفرع جهاز الأمن السياسي "المخابرات" في مديرية احور الى اصابته واصابة خبير المتفجرات علي الحالمي بجراح مختلفة خلال محاولة ابطال العبوة اللاصقة التي تم تفخيخ السيارة التي كانت متوقفة بجوارمقرجهاز المخابرات- الأمن السياسي بزنجبار بها. من جانبها اعلنت الداخلية اليمنية عن قائمة بأسماء ثمانية من العناصر الإرهابية المطلوبة للجهات الأمنية تنتمي لتنظيم القاعدة. ورصدت وزارة الداخلية مكافأة مالية قدرها 20 مليون ريال– حوالي 93 الف دولار امريكي لمن يدلي بأية معلومات عن أي شخص من هذه العناصر الإرهابية المتطرفة.
وقالت الوزارة إن المطلوبين من العناصر الشابة التي تم التغرير بهم من قبل عناصر إرهابية متطرفة في تنظيم القاعدة مهووسة بالقتل والتدمير وإقلاق السكينة العامة في المجتمع وتقوم بحشو عقول هؤلاء الشباب الصغار بأفكار ظلامية ضالة ومنحرفة وتدفع بهم إلى إلقاء أنفسهم إلى التهلكة. وأهابت بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية والإدلاء بأية معلومات إلى أقرب قسم شرطة أو مركز أمني لما من شأنه تمكين الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أي من هذه العناصر الخطرة، والتي تسعى إلى الإضرار بمصالح الوطن والمواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة للمجتمع. ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية "سبأ" فقد حذر المصدر من التستر على أي شخص من هذه العناصر وغيرها من العناصر الإرهابية؛ لأن ذلك سيعرض من يقومون بذلك للمساءلة القانونية كما اعلنت الداخلية اليمنية ان الأجهزة الأمنية بمديرية مودية بمحافظة ابين القت القبض على متهم جديد بالانتماء تنظيم القاعدة خلال قيامها بعملية ملاحقة العناصر الإرهابية في منطقتي أمسلامية وأمجيزه وقالت انه تم القبض على هاني علي محمد الثريا وهو احد عناصر تنظيم القاعدة في مودية بمحافظة أبين.
موضحة أنها ضبطته وبحوزته بقنابل ومواد متفجرة و جهاز اتصالات "لاسلكي" ووفقا لما اورده مركز الاعلام الامني فقد تم نقل المتهم الثريا من مديرية مودية إلى السجن المركزي بمحافظة أبين حيث تم التحفظ عليه لإجراءات التحقيق. واكدت ان حملة ملاحقة العناصر الإرهابية مازالت متواصلة وأنها تقوم بعملية تمشيط واسعة بحثاً عنهم من جهة اخري اكد وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري ان حارس الامن اليمني الذي يشتبه بانه قتل في 6 اكتوبر مدير شركة فرنسيا قرب صنعاء "كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية"، وذلك بحسب تصريحات نشرتها الصحف الرسمية وقال الوزير ان "تحقيقات الاجهزة الامنية اكدت انها جريمة ارهابية وليست جنائية، حيث اتضح من خلال التحقيقات ان المتهم منفذ الجريمة كان على اتصال بعناصر ارهابية قاعدية". وقتل جاك سبانيولو المدير الفرنسي لفرع مجموعة "او ام في" النمسوية للطاقة برصاص احد حراس الشركة في 6 اكتوبر داخل مقر الشركة قرب صنعاء. وكانت السلطات اليمنية حتى هذا التصريح تؤكد ان دوافع مقتل المواطن الفرنسي شخصية ولا علاقة لها بالارهاب. وفي هذا الاطار قال مصدر في وزارة الدفاع اليمنية في 8 ديسمبر ان التحقيقات الاولية "ترجح بان جريمة قتل المواطن الفرنسي ارتكبت بدوافع شخصية".
واضافت الوزارة ان "الاجهزة الامنية شرعت بالتحقيق مع المدعو هشام محمد محمد عاصم 19 عاما والمتهم بقتل المواطن الفرنسي الذي يعمل في شركة او ام في البترولية وهي نفس الشركة التي يعمل فيها المتهم بوظيفة حارس امن". ودعت وزارة الخارجية الفرنسية عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن الى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الامني. على الجانب الاخر حذرت الحكومة الفدرالية الأسترالية مواطنيها من السفر إلى اليمن بسبب الخطر الكبير الموجود من وقوع اعتداء "إرهابي".
وأفادت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" ان وزارة الخارجية الأسترالية رفعت مستوى تحذيرها من السفر إلى اليمن وأصدرت بياناً قالت فيه "ننصح بعدم السفر إلى اليمن في هذا الوقت بسبب التهديد الكبير بوقوع اعتداء إرهابي ونتيجة الوضع الأمني المتغير". وأضافت انه في حال اختار الأستراليون التوجه إلى اليمن فعليهم التحلي بأقصى درجات الحذر خصوصاً في المناطق التي يقصدها الأجانب. وتابعت "إذا كنت في اليمن فعليك أن تفكر في المغادرة".
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21