يا أيها الطاغـوت أمنُـك موتُنـا
ورصاصُ أمنِك نوطَ قلبي يثقـبُ
وطني مباحٌ للّصـوص وللعِـدى
لك في مصادرة الكرامـة مـأربُ
لك في جيوب الشعب أيدٍ لصـةٌ
لك في البلاد بكلّ شبـرٍ مِخلـبُ
مأمورُك السفاحُ يسحقُ أضلعـي
ودمي على أعتاب أمنك يُسكـبُ
عين النظام تجوب قلبـي خِلسـةً
وتسجّلُ الدقّـات فيـه وتخـربُ
يا دولةً للذلّ تَحكمُهـا المُـدى
وهِراوةُ الطغيـان فيهـا تُرعـبُ
ما عدتُ أشعـر أنّنـي بشـرٌ ولا
أمٌّ تضمّـدُ جـرحَ قلبـي أو أبُ
فالشعبُ في ثـوب المُنـى مُدّثّـرٌ
والكلُّ يجتـرُّ الهـوانَ وينحِـبُ
لا عيشَ إلا عيـش حـرٍ ثائـرٍ
يأبى الهوانَ وكالأوابـد يغضـبُ
لا تزعموا أنّ الكرامـةَ مطلـبٌ
أو أنّ كسرَ القيد حـقٌّ يُكسـبُ
فكرامة الإنسان ليسـت منحـةً
من حاكمٍ بل بالشهـادة تُوجَـبُ
ثوري براكين الغضب هيا انهضي
فالنصر في الثورات بالدم يكتـبُ
شعر:محمد إسحق الريفي