ثلاثي الشر والأخطر على الجنوب
كتب: حسان محمد حسين / 7-8-2011
ثلاثي الشر والأخطر على الجنوب "ناصر والعطاس والبيض .. يجهزوا لتشييع القضية الجنوبية إلى المحيط الهادي لدفنها
.
حسان محمد حسين *
يعيش ثلاثي الجنوب الماضي في حالة من الصراع السياسي لأجل البقاء ، والمحاولة الحثيثة لأخذ الشرعية من الحراك الجنوبي بعد أن كان منهاج التصالح والتسامح هو الأساس والأركان للحراك الجنوبي وهذا المنهاج لم يخص شعب الجنوب فحسب وإنما كان أكثر المستفيدين منه الثلاثي الأخطر على الجنوب والمتسبب في طمسه من على الخارطة ،
ومنذ دخول الثلاثي الجنوبي الماضي المأساوي علي ناصر محمد والعطاس والبيض جروا الحراك إلى حالة من الصراع الغير مجدي حتى أفقدوه محتواه وأهدافه ، مما أظهر سوء سياستهم الماضية لقيادة الجنوب والذي انتهى به في حضن نظام علي عبد الله صالح لسوء سياستهم وتقديراتهم .
الآن بعد أن خرج شعب الجنوب وأنتفض لأجل المطالبة بحقوقه الشرعية المتمثلة بتقرير المصير والمطالبة بحلول لقضيتهم الكبرى خرج هؤلاء الثلاثي بسياسة أكثر عنفا ً حتى بدأ كل منهم في تكوين كتلة لزرع الفرقة والتشرذم وعدم قبول الآخر ،
خلال الثلاثة الأشهر وهي الأقوى في الصراع بين الثلاثي الأخطر على الجنوب والذين بالأساس لن ولم يقدموا شئ للجنوب إلا الويل والثبور بدأ هؤلاء في اختراعات جديدة على أنهم أهلا ً لجمع أبناء الجنوب بعد أن اجتمع أبناء الجنوب منذ خمسة سنوات قبل خروجهم واختاروا الطريق لقضيتهم وتقرير مصيرهم ونزلوا للشارع بدون هؤلاء الثلاثي الأخطر على الجنوب ،
وبعد الصراعات القوية بينهم انقسموا إلى قسمين وأصبح كل منهما يجهز على أن ينقض على الآخر في أعمال سياسية ستؤدي بالجنوب إلى المحيط الهادي هذه المرة وسيتم طمسه من على الخريطة السياسية تماما ً لأجل نصرة ذاتهم وسياستهم الخاطئة بل التدميرية ،
الآن تعمل كتلهم على بث الفرقة بطرق شتى لأجل الانتصار على ذاتهم قبل أن ينتصروا في الساحة السياسية وكل منهما يجهز لمؤتمر يدعي به جنوبي الهواء والعمل لأجل الجنوب ، إلا أن الأساس في عملهم هو الصراع السياسي فيما بينهم وكل يجهز سهامه لنحر القضية الجنوبية للحصول على النصر المزيف ،
الحلول الآن إما أن يختار الداخل القيادة ويدرك بأن القوة تستمد منه وهو"صاحب الشرعية " و من أخرج هؤلاء من صوامعهم وعليه أن يفرض الواقع والقيادة لإدارة قضيته بالوجوه الجديدة في الداخل بتلك الأجسام النظيفة الشابة المثقفة والواعية ، وإما أن يحمل القضية الجنوبية مع الثلاثي الأخطر على الجنوب إلى المحيط الهادي ليتم دفنها في أعماق البحار حتى لأتكون صنما يعبد كما فعلها قوم نوح عليه السلام ،
منذ شهر يقوما العطاس وناصر في التحضير لـ" مؤتمر في القاهرة في الشهر المقبل لم يحدد تاريخه ، كما أن الطرف الآخر المتمثل بالبيض يجهز لمؤتمر آخر لم يحدد بعد مكان الانعقاد إلا أنه لحد اللحظة لم يتفقوا على اللجان التحضيرية للمؤتمر . وكل منهما يدعي بأن المؤتمر جنوبي . وينتظر المراقبون تشييع القضية الجنوبية بحضور ثلاثي الشر الجنوبي منذ عام 1967م إما تشييعهم إلى مثوارهم الأخير في اللجؤ ... والخروج بالقضية الجنوبية من وصايتهم .. أو تشييع القضية الجنوبية للمحيط الهادي لدفنها في أعماق البحار أو أن يتدارك الداخل الأمر ويتفق على قيادة في الداخل ترتب أوضاع القضية والاتجاه بها نحو السلام والحلول الجذرية التي تتوافق معه أهدافهم داخليا
عن:
• صحيفة يافع
|