لا خوف على الجنوب الى من اهله

[يافع الجنوب]

الجنوب ذلك البلد الذي يعشقه ويحبه كل جنوبي ذلك البلد الذي وهب خير رجاله ارواحهم رخيصة من اجل حريته واستقلاله بلد تحطمت على اسواره كل الدسائس والمؤامراة عبر العصور انه الجنوب هذا البلد الكبير باهله وبسهوله وجباله واراضيه وشواطئه ورماله الممتد من المهرة شرقناً الى باب المندب غرباً بلد اختلفت فيه التسميات فلا نجعل من هذه التسميات اختلاف في مابيننا فل يكن هدفنا السامي والمقدس هو الخروج من هذا النفق المظلم ثم الحديث عن التسمية سوى جنوب عربي او جنوب اليمن اوجمهورية اليمن او حتى جنوب الجزيرة.

كما يقول المثل (ماولد سميناه) فلا خوف على الجنوب الى من اهله بزرع الشقاق والمكايدات في مابينهم والاختلاف على اتفه الاسباب التي لا تخدم قضيتنا .يجب تغليب المصلحة العامة فوق كل المصالح الشخصية وتكريس مبداء التصالح والتسامح وعدم البكاء على الاطلال كما جاء في مقالات سابقة لبعض الرفاق .

ان ابناء الجنوب في الداخل يعانون الامرين البيوت تهدم فوق ساكنيها والاسر تشرد والنساء تأرمل والاطفال تيتم ويستشهد خير شبابنا اليس هذا من اجل الجنوب اليس هذا من اجل الحرية والكرامة ان التاريخ لن يرحم واجيالناء لن تسامحنا.

ان اخواننا يريدون منا العون والموازرة والوقوف الى جانبهم وليس العكس فهم عازمون على المضي قدماً نحو الاستقلال لاتخيفهم جنازير الاحتلال ولا صواريخه ولا منابرهم الاعلامية الحقيرة التي تحاول تكراراً ومراراً النيل من وحدتنا الجنوبية ان هذه المرحلة مرحله مصيريه بان نكون او لانكون .

لقد اشرقت شمس الحرية بلحراك السلمي واعاد الينا الامل المفقود ان مستقبل اجيالنا مرهون بهذا الامل وهذه الثورة المصيرية التي تزلزل الارض تحت اقدام الغزاة ياابنا الجنوب ان العالم يتقدم بلعلم ولمعرفة والعيش بتقدم وازدهار فاذا اردناء اللحاق بركب هذه الدول يجب علينا توحيد صفوفنا والاحتكام للعقل والمنطق والتنازل لبعضنا البعض لكي نزيح هذه الغمه السوداء فهذا الاحتلال لن يترك الارض الا محروقة كما فعل في ارضه وهي صعدة التي كانة سلة الخبز للشمال الا يكفينا تشريد طوال هذه السنين ان طائر الفينق الجنوبي يحلق فوق سماء جنوبنا الغالي يحمل راية التحرير مكتوبه بدماء الشهداء ويعزف سنفونيته بانغامه الثورة تملى الارض حماساً واعتزاز.

لقد امتزج اسم الجنوب في دم الاهل والابناء وفي عرق الكادحين وفي حدائق البيوت فل نحب هذا الوطن كماء تحب الشعوب اوطانها كفانا شتات وفرقه في بلاد الشتات من يريد ان يصبح بطل اوقايد فليذهب الى ميدان البطولة والتحدي بجانب الابطال والشرفاء الذين يحملون اكفانهم على اكتافهم ومهمتنا ووجبناء هو دعمهم مادين ومعنوين وفي الاخير تحيه لكل ابنا الجنوب والخلود للشهداء والشفاء لجرحانا والحريه للجنوب
بقلم عبد الحليم السقلدي
الولاياة المتحد الامريكيه