-سري للغاية- قيادات جنوبيه في السلطة تحذر من سيناريوهات لصوملة الجنوب

[نبيل العوذلي]

ماذا لو اتيحت الفرصة للقوات الجنوبية التي يشكل ابناء ابين الكم الاكبر منها السيطرة على الجنوب ضمن سيناريوا معد بدقة؟



اليس هم من الجنوب ؟اليس الحراك يطالب بأن تكون الكلمة الفاصلة للجنوبيين في الحكم؟



من وحي نفس السنه التي لاتتبدل ولاتتحول لما كانت قيادات جنوبية في الجيش البريطاني تدعم نضال جبهتي التحرير والقومية ثم لما كتب الله تعالى للجنوبين الاستقلال كانت وكما تصور مسرحية التركة ان هؤلاء ليسوا سوى تركة للاستعمار fيجب استئصالهم بدءا من القائد العسكري حسين عشال الى من لحقهم من صديق بلعيد الى عوض الحامد....الى قحطان وفيصل الشعبي فسالم ربيع علي ومحمد صالح مطيع حتى علي ناصر محمد .......الى باب شعوب وباب اليمن وباب السباح

قد يفكر البعض انها ستتكرر بيننا البين

لازلنا نقول ان اي جنوبي بكل بساطة حينما يسمع اغاني عطروش والمرشدي سيحن قلبه لذلك الجنوب الحر ...ولذا نميل الى احسان الظن بكل جنوبي حتى وان كان في دفة السلطة ...وقد اعجبني الشيخ المصيادي حينما عاتبه الشيخ طارق الفضلي بدايات انضمامه قائلا ياشيخ مصيادي انتم ما تريدوا الا نضال سلمي وهؤلاء لن يخرجوا الا بكفاح مسلح

فرد عليه الشيخ المصيادي المعروف بسجيته البدوية وسرعة بديهته في الرد قائلا –بالبدوي-

ياشيخ طارق الله يهديك...لو كنا استعجلنا على الكفاح المسلح ويش دي بيفرعك علينا لانك بتقاتلنا مع صهيرك ؟..؟...عين يوم نحن ماسكين النضال السلمي جابك الله ...فالله بيجيب امو خرين-اي الاخرين-

وقد بينت الاحداث صدق الشيخ طارق الفضلي في قضية شعبه...ولن يداهن باذن الله تعالى في قضية الجنوب

الشيء الذي نريد التنبيه عليه هو ما تم تسريبه لنا قبل فترة من قيادات جنوبية في اعلى السلم الهرمي للسلطة طلبت منا التمهل في الافصاح لاشهر حكمة التثبت والتريث اجد اليوم باذن الله ان الوقت كافي للكشف عن هذه السيناريوهات الخطيرة التي يعد لها النظام لصوملة الجنوب

وهو ما يدل على خوفهم-اي تلك القيادات الجنوبيه في سلطة الاحتلال- من وصول الجنوب الى ذلك المستنقع كي نعود بقياس اخوتنا الشماليين راكعين للشمال اما عبر سلسلة جديدة من الهجرات التي ستفرزها صوملة الجنوب



طالما دأبت سياسة النظام في صنعاء على التعامل مع الاحتمالات السيئة ورسم سيناريوهات بمخارج ومداخل لتقليل الضررالعائد عليهم...ولعل اول سيناريوا عملوه معنا هو انهم عندما وقعوا اتفاقية الوحدة قد افترضوا حصول خلافات لتصبح الحاجة لفض الاتفاقيات واحتلال الجنوب

1) قال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب أن الرئيس صالح عقب توقيع اتفاقية الوحدة طلب منه تشكيل حزب سياسي (الإصلاح) وذلك بغرض معارضة اتفاقيات الوحدة المبرمة وعدم تنفيذها. أنظر مذكرات عبد اللهالأحمر صفحة (248 – 249) الأفاق للطباعة والنشر



كذلك حرب الحوثيين افرزت عن حقيقة تعامل النظام مع سياسة الاحتمالات المتوقعة بسوءها وحسنها والتعامل مع الاحتمال الذي سيزيد من بقاء النظام ولو بدماء البشر وبا ابتزاز الجوار



ان السيناريو الذي درسه النظام هو ان يتحقق الانفصال ....فيتمكن الجنوبيين من فك ارتباطهم بالشمال



السيناريو الاول

عقد استراتيجية سياسية وربما عسكرية –حرب واقتتال- لتسليم جنوبيين طالما بنظرهم كانوا على خلاف سياسي او مناطقي مع اخوانهم الجنوبيين ليضعوا قادة الحراك الحادثة والتاريخية المتمثلة بالسيد علي سالم البيض امام واقع مفاده

انتم تشتوا حكام جنوبيين ..هاهم اليوم من يسيطر على الوضع جنوبين

من اجل ان يدخلوا الجنوب في خلاف جديد بين مناضلين جدد ابرزتهم الساحة الميدانية النضاليه ومناصريهم وبين جنوبيين لديهم السلاح والعتاد الذي يمتلكونه اصلا في معسكراتهم يرون انهم جنوبيون ومن حقهم ان يحكموا الجنوب ....

هذا الخلاف سيفرز حتما اذا لم تتم معالجته وتدارك اخطاره صراعا دمويا وتمزيقا يسفر عن هجرات اخرى تجعل الجنوبيين يقبلون اقدام قيادة النظام في صنعاء مرة اخرى





السيناريو الثاني

ايجاد مسرحية حكومة الصومال الموالية للغرب وجيش المجاهدين المدعوم من اريثريا والذي ستحل محله هنا صنعاء كون الحدود الجغرافية ستظل غير ممكن السيطرة عليها ما يتيح تهريب السلاح للقاعدة الذين تبني لهم معسكرات سرية وتمولهم ....وتشكل لهم ايادي بهيئات الدفاع عن الوحدة الذين يتشكلون من مقاتلين سابقين وشباب مغرمين بفكر التفجيروالتكفير لكل من له صلة بالغرب



ازاء ذلك علينا الالتزام بالحكمة والمتمثلة بتقليل فرص تعميق الهوة بيننا واخواننا الذين في السلطة وبين ابناءنا الشباب المغرمين بفكر القاعدة ويرونه يشبع روح المغامرة عندهم وعلينا ايضاح ان وجود اباءنا في الغرب ليس سوى لان هذه الدول فيها من العدل الكوني احسن من بعض الدول الاسلامية مثلما تواجد الصحابة في الحبشة لان بها ملك عادل لايظلم عنده احد وان اباءنا لايوالون سياسات هذه الدول كامريكا مثلا في العراق وافغانستان وفلسطين ولكنهم اي ااباءنا يستفيدون فقط من تركيبة هذه الدول المؤسسة على لوبيات متعددة لايلزم موالاتها لسياسات البيت الابيض بل قد تكون بعض هذه اللوبيات حتى وان كانت احيانا في قياداتها السياسية وربما احيانا الامنية على قرب منصف من قضايا المظلومين مثل الشعب الجنوبي المظلوم ...كما ينبغي عدم اطلاق الفاظ تجعل من اخواننا الجنوبيين الذين في السلطة يشعرون بانهم عملاء لنظام الاحتلال بل علينا ان نتلطف لهم ونؤملهم باننا نحبهم ونقدر شعورهم الذي افرز عن تحذيرنا هذه التحذيرات البالغة الاهمية

كما ان الامر موضوع اصلا للنقاش والاخذ والرد فيه ولايعد رأيي فاصلا فيه بل هو محاولات لاستحثاث انتباه الجنوبيين وهممهم على ايجاد التدابير لمثل تلك السيناريوهات التي يريد النظام تعاطيها كضرورة حتمية

نبيل العوذلي

نائب رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي