الاهميه التاريخيه , للقاء يافع اليوم

[نزار السنيدي]

مهرجان يافع اليوم ذات أهميه كبيره على كل المستويات, وله قراءته الخاصة التي يجب ان ندركها جميعا بعيدا عن اي تأويلات لزمان والمكان , وتكمن أهميه الحدث في ان ما يحدث تتويجا لمسيره نضال طويلة طالبت بهذا, ألا وهي وحده الصف الجنوبي ( ووحده القيادة)

تحدث الكثيرون وخطب الكثيرون وكتب الكثيرون, حول وحده القيادة وأهميتها في تصحيح مسار


الثورة الجنوبية السلمية وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي ومحاوله توسيع قاعدة الإجماع الوطني وترشيح القرار السياسي وتوحيده وخلق وعى مؤسسي واحد , بعيدا عن الشخصنه


والتفصيل , حتى لا نستنسخ الماضي ونعيده دون وعي, ونقع في اخطاء كان من المفترض ان لا تتكرر, لان لدينا ارث لا يستهان به من التجارب التي من المفترض ان نستوعبها كي تحصنا منها,


ومع هذا وذاك تضل الأخطاء البشرية ملح الحياة , التي ترافق اي عمل , فما بالك بعمل كبير


كهذا الذي نقوم به اليوم ,

لقاء يافع لم يكن الأول ولن يكن الأخير , فقد سبقته لقاءات كثيرة , رغم بساطتها الا أنها تشكل دائما لبنات في الأساس تم ألبنا عليها , وها هي اليوم تكبر وتكبر, لنبني عليها طموحات أخرى حلمنا بهاء , بل وتفرض علينا المرحلة وضعها في الساق الصحيح , من هنا تهيب بالقادة المجتمعون وكلنا ثقة بهم كيف لا وهم ضحوا بملذات الحياة , وتركوا سكينتهم , وخاطروا بمستقبلهم كله من اجلنا


ومن اجل قضيه لا شك هم كبار بحجمهما, نهيب بهم بالاضطلاع وبادراك المسؤليه التاريخية التي تقع عليهم , ووضع القضية الكبرى نصب أعينهم

وتكمن اهميه اللقاء بان كل الأنظار تتجه الى هناك, خصوصا وهذا اللقا تتويجا لمرحله ماضيه مليئه بالإحداث وطريقها كان وعرا والارض ما زلت لم تجف بعد بدما اولائك الاشاوص الذين لم يبخلوا بدمهم شهداء وجرحى, ا ولئك الذين ما زالوا في غياهب المعتقلات , من اجل قضيه رؤها تستحق هذه التضحيه , ويعتبر لقاء اليوم وميض في عتمه كاده ان تفرض الظلام في مرحله ماضيه ليست بالبعيد كاده ان تسود لولا جهود الحكماء والخيرون الذين عملوا بلا كلل وبحنكه سياسيه رغم العواصف , واستهتار البعض , وانشطار البعض وعند ايمانهم بالقضيه , اي ما يسمونهم اخوانا المصريون جماعه( النص نص )

اجتماع اليوم يؤسس لمبدى عظيم يجب ان يكون السائد دوما , هو مبدى الحوار , مبدى طرح المواضيع واخضاعها لحوار وان تسيق النيات العمل , والترفع عن الصغائر , ونكران الذات


لان الذات البشريه(النفس) اماره بالسؤ وبالحوار وحده تصغر اللامور الكبيره ويحضر العقل


وتفهم النوايا , وتتخذ القرارات الجمعيه الصائبة, وعلى العكس تماما القطيعه تودي امور لا يحمد عقباها وهكذا هم البشر , .

من هنا نهيب بكل الخيرين من ابنا بلدي على كل المستويات من كل المحافظات, من كل الأطياف السياسية والتوجهات , ان في يافع اليوم يجري امر هام امر جلل , نقطه تحول كبيره سوف يسجلها التاريخ في العمل الوطني , ترفع من شان الجميع وتقوي عود الحراك الجنوبي , علما!! ومتاكد مما اقول ان هناك لم يكن حاضرا غير الجنوب الجنوب ككل وليس قريه او قبيله او شله او حزب سياسي , والله من ورى القصد