الخوارج وأثرهم في تدمير المجتمعات

[عرين الاسود]

الخوارج :
الخوارج طائفة عربية جاهلية .. سيئة الفهم للنصوص تتأول القرآن على غير تأويله .. ليس لهم جهدعلى بيان التوحيد ولا محاربة الشرك عبرالتاريخ بدءوا بالحكام والولاة .. ثم امتد ذلك إلى العلم والعلماء .. ليس لهم مؤلفات لتقرير مذهبهم وإنما دونت هذه الضلالات بما أخذ من أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم ، ودم الإنسان عندهم لاقيمة له .. أرخص من دم الفأر أو الكلب .
لا يريدون أن يكون للناس قيادة أو جهة حتى يتبعونها .. وإذا استحلوا الدم إستحلواسائر الحرمات وجرائمهم يعدونها أمر بمعروفونهي عن المنكر ........
دائما يقتلون أعيان الناس .. الحاكم – العالم – الغني – شيخ القبيلة –قيم العائلة الكبيرة - وجوه الناس الذين هم أهل الرأي واجتماعهم يؤثر والناس تبع لهم .. يركزون على هذابطريقة أو بأخرى ..... وهم قطاع طرق بامتياز .. يملكون سلاحا منفلتا يتسكع خارج إطار القانون ولهم شريان يغذيهم سواء من الأعداء أو السلطات الغامضة التي تنتج الإرهاب ثم تحاربه في آن واحد ... كما أن الإستقرار الأمني لايعني انتهاء خطرهم .
والآن كل الخوارج خرجوا من تحت عبائة الإخوان المسلمين وقد يهدمون الدولة لكنهم لا يستطيعون بناء أو أن يقيموا دولة .
عبر التاريخ كانوا يتقاتلون مع الرفض والتشيع إلا أنهم في هذا العصر تقاربت مصالحهم لذا هم في حالة وفاق ويتعاونون مع بعضهم كما هو معلوم .
كيف ومتى ظهرت الخوارج ؟ هذا ما سنتناوله في وقت لاحق بإذن الله .
عرين الأسود – وادي الأسود - الضالع

[عرين الاسود]

مواصلة للبحث الصغير عن الخوارج وذكر كيفية فهم النصوص وتأويلها خلاف مقصودها وكيف ظهرت الخوارج :
ننقلها بالمفهوم والمعنى :
أولا / وقعت حادثة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها البخاري في صحيحة أن ثلاثة نفرا جاءوا إلى بيوت النبي وسئلوا عن عبادته فلما عرفوا ذلك فكأنهم تقالوها ( بتشديد اللام ) أي رأوها قليلة فقال الأول/ أنا أقوم الليل ابدا ولا أنام .. وقال الثاني / وأنا أصوم ولا أفطر .. وقال الثالث / وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج ....... ولهذا كان رد النبي صلى الله عليه وسلم حازما وجازما وفاصلا / ( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم لله لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء )فمن رغب عن سنتي فليس مني .
أنظروا واسمعوا ( فكأنهم تقالوها ) ومن هنا يبدأ الخلل

ووقعت حادثة أخرى كما ورد في الصحيحين البخاري ومسلم ( أن رجلا من أهل البادية يدعى ذو الخويصرة التميمي أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة حنين أثناء تقسيم الغنائم .. وقال إعدل يا محمد فرد عليه النبي .. ويحك من يعدل إن لم أعدل ! فقال عمربن الخطاب دعني اضرب عنقه يا رسول الله فنهاه النبي عن ذلك معللا ذلك ( حتى لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه )وذكر بعد ذلك إنه يخرج من ضئضئ هذا الرجل أناس تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم .... يقرأون القرآن لا يبلغ تراقيهم ووصفهم بأنهم كلاب أهل النار .
كان هذا الرجل فيه صفة في عضدة تشبه حلمة ضرع المرأة ... ولما كان أول ظهورهم في عهد علي بن ابي طالب رضي الله عنه وقاتلهم في بعض المعارك بحث عن الرجل فوجده في القتلى ( وعلي ارسل ابن عباس رضي الله عنه وحاججهم فرجع منهم خلق كثير يقال4000 من أصل 6000 آلاف وقاتل المتبقين رضي الله عنه وسماهم بغاة وقال هم إخواننا بغوا علينا ويسمونهم الفئة الضالة وقول النبي هم كلاب اهل النار .

سنواصل تكملة بحثنا الصغيرلاحقا إن شاء الله
عرين الأسود – وادي الأسود - الضالع

[عرين الاسود]

توقفنا عند مقال النبي صلى الله عليه وسلم ( تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم إلخ .. وقال : ( هم كلاب أهل النار ) وقال أيضا : ( لو أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) .. كان أول خروج على الخلافة هو الخروج على عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه .. لم يكن الخوارج واضحين في الصفوف ولكن تمردا على الخليفة الراشد عثمان بن عفان , كانوا يتهمونه زورا وبهتانا بأنه يعين أقربائه فمن بين الولاة الكثر عين شخصين فقط من بني أمية أما الباقين فكانوا من عهد عمر بن الخطاب .
عندما حضر موسم الحج خرج المتمردون حجاجا لبيت الله الحرام وبعد عودتهم تراسلوا في طريق العودة بعض من حجاج مصر والعراق واتجهوا إلى المدينة المنورة حيث مركز الخلافة وكانت المدينة خالية من الجيوش إلا من قوة رمزية ... لأن الجيوش كانت في الثغور والفتح الإسلامي مستمر وبعض الجيوش كانت في اليمن والشام ....... فاستغلوا الموقف في أحداث يطول شرحها وقتلوا الخليفة عثمان رضي الله عنه ثم عرضوا الخلافة على - علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرفض وذهبوا إلى عدد من الصحابة فرفضوا كذلك فعادوا وهددوا علي إن لم يقبل بالخلافة فإنهم سيقتلون جميع الصحابة في المدينة ثم يقتلونه هو .. فقبل على مضض وكان محاط بهم .
هولاء كانوا يسمونهم شيعة علي وكان التشيع سياسيا قبل أن ينقلب عقديا حتى كان يوم معركة صفين وقبل علي التحكيم ساعتها ظهر الخوارج ورفضوا التحكيم وقالوا علي حكم الرجال في الدين وكانت حجتهم الآية ( إن الحكم إلا لله ) وحاورهم علي وناورهم وداورهم حتى رجع عدد كبير منهم وقاتل الباقين في معركة النهروان ( والنهروان تقع شرق بغداد الحالية بقضاء المدائن ) طبعا جغرافيتها تغيرت مع الزمن حتى يومنا هذا واستمر الخوارج حتى في عهد بني أمية وحاربهم الحجاج بن يوسف الثقفي ولهذا أهل التشيع يخرجون بض الأباطيل عنه بأنه فر من غزالة الخارجية كونه أعطى الولاء للخلافة الأموية وكذبوا عليه فقد كان فارسا وشجاعا وقائدا محنكا وتم فتح المشرق على يديه حتى بلاد الصين وهو الذي عين قادة الفتح وكان من أهم أركان الدولة الأموية كما كذبوا على عمروا بن العاص رضي الله عنه بأنه كشف عورته لعلي بن أبي طالب أثناء مبارزة وهمية ..كونه كان مع معاوية بن أبي سفيان أحد كتبة الوحي رضي الله عنهم أجمعين
وعمروا بن العاص كان أحد دهاة العرب المشهورين وكان فارسا شجاعا وخاض المعارك وقاد الجيوش ثم ينزلونه عن هذا بهدف سبه وشتمه قبحهم الله ( الشيعة )


إتفق بعض الناجين الخوارج من معركة النهروان على قتل علي ومعاوية وعمروا بن العاص رضي الله عنهم فنجح قاتل علي وفشل قتلة عمروا ومعاوية


يتبع
عرين الأسود - وادي الأسود - الضالع