الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-10, 11:12 PM   #1
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟ أحمد عمر بن فريد

هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟
أحمد عمر بن فريد

الثلاثاء 10 يناير 2012 10:04 مساءً



صفحة أحمد عمر بن فريد
أ

اقرأ للكاتب (( هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟ )) 1-2
سكارى الجنوب .. وسكارى الاحتلال وما بينهما !
عار عليك يا قناة ( الجزيرة ) عظيم !
قضية الجنوب .. من منظار ( جائزة نوبل) !
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
في الحلقة الأولى لهذا الموضوع قلنا بصريح العبارة ان المعنيين بقضية الجنوب على مستوى قيادات الداخل والخارج لم تتمكن – خلال المرحلة السابقة - من توحيد خطابها السياسي التعريفي لقضيتها الوطنية وفقا للرؤية التي يراها فقه " القانون الدولي " لقضية الجنوب , ولهذا السبب كانت الساحة السياسية تعج بالمصطلحات التي لا تتجاوز حدود الاجتهادات الفردية أو الجماعية على مستوى المكونات فصار من الممكن أن يتحدث أيا منا عن ثلاثة مصطلحات في حديثه عن قضية الجنوب في يوم واحد , ومن الممكن أيضا أن يتحدث ثلاثة قياديين من " مكون واحد " للمبعوث الأممي جمال بن عمر على سبيل المثال بثلاثة تعريفات مختلفة في نفس اليوم ! كأن يتحدث الأول عن مصطلح " فك الارتباط " ويتحدث الثاني عن مطلب " استعادة الدولة " ثم يأتي الثالث ليتحدث عن " الانفصال " ! .. ناهيك عن المستجد حاليا كمصطلح " حق تقرير المصير " أو من مشاريع سياسية جديدة فرضت مصطلحات أخرى مثل مفهوم " الفيدرالية الثنائية " .. الخ !

انه لأمر مربك فعلا للخطاب السياسي الوطني في الجنوب وللقيادات بشكل عام وللمستمع او المتلقي او المعني بالأمر من الساسة والدبلوماسيين والموظفين او المبعوثين الدوليين الذين يرغبون في سماع " تعريف دقيق وموحد " من قبل الطرف الجنوبي لقضيته الوطنية .



ولكن اللافت للانتباه والخطير في المسألة هو ان الكل " يدعي وصلا بليلى " .. أي بالهدف الاستراتيجي المتمثل في " التحرير والاستقلال " ,ولكنه " يدعي " انه طريقا مختلف عن الطريق الذي تتبناه الأغلبية الساحقة من أبناء الجنوب , وتحت هذا التباين يحدث الاختلاف في الرأي ثم الخلاف ثم الشقاق والتصدع في الصف الجنوبي , فيدعي هذا الطرف " الفيدرالي مثلا " ان سكته هي سكة السلامة , وانها هي الأقل كلفة والأكثر منطقية وعقلانية وقبولا ! وانها في نهاية المطاف سوف تنتهي بالمجموع الجنوبي الى ذات المحطة التي يريد الجنوبيون لقاربهم النضالي ان يرسى بها ! .. ثم يأتي طرف آخر من بيننا ليقول بأن مفهوم " حق تقرير المصير " هو المفهوم الذي يمكن ان يمثل " المظلة الكبيرة " التي ستوفر المكان الفسيح لمختلف الآراء لكي تقف على أرضية وطنية واحدة , وأنه المفهوم الذي يحتوي على كلمة السر المطلوبة لتوحيد الصف القيادي الجنوبي بشكل عام.



وقبل الحديث حول معاني " حق تقرير المصير " ومقارنته بالحالة الجنوبية استنادا إلى رأي القانون الدولي , وليس لرأيي الشخصي بحسب الدراسة المقدمة من قبل الدكتور / فيصل عبدالرحمن والقانوني الجنوبي " سعيد طالب " أود أن أوضح مرة أخرى الهدف الرئيسي من هذا المقال استنادا الى سؤ فهم حدث لدى البعض جهة الغرض الرئيسي منه , والمرتبط أساسا بعنوانه الذي يقول : هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟



ففي هذا الجانب يمكننا ان نقول باختصار أن التصدع في الصف الجنوبي وعدم المقدرة حتى الآن على تشكيل قيادة موحدة انما يعود الى وجود رؤى مختلفة يدعي كل طرف على حدة انها هي الأفضل والأسلم جهة بلوغ الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب في الحرية والاستقلال , ولأن كل طرف يبدي تعنتا وتمسكا بما يطرحه في رؤيته او مشروعه السياسي ولا يريد ان يتنازل عن ذلك تحت ذريعة هذا الادعاء , ولأننا نفترض (( جدلا )) ان أصحاب هذه الرؤى لديهم توجه حقيقي نحو الاستقلال , فما هو المانع إذا ان يذهب " الجميع " الى ما يقوله فقه القانون الدولي حول قضيتهم الوطنية , والذي من المفترض به ان يضع لهم النقاط فوق الحروف بشكل قطعي الدلالة والمعنى , ليكون ما يطرحه هذا القانون الدولي " وسيلة " لتحقيق الاصطفاف الجنوبي حول الرؤية المقدمة قانونيا والتي – بكل تأكيد – سيكون الرأي فيها حاسما جهة صلاحية او عدم صلاحية تلك الطروحات التي تنتقص من الحق الجنوبي .



اننا في هذه الحالة كهذه سوف نقطع الادعاء والذريعة التي يطرحها هذا الطرف الجنوبي او ذاك حول مشروعه السياسي في انه الأسلم في حال قال " القانون الدولي " انه الأسوأ لقضيتكم الوطنية وانه يعتبر " تفريط خطير " ينبغي التوقف عن السير فيه فورا تبعا لحجم الأضرار التي ستنجم عن تبنيه أو التنازلات غير المبررة والناجمة عن " جهل " في قانونية الحق العام لشعب الجنوب .



يقول الاستاذ سعيد طالب في الدراسة التي قدمها حول مفهوم " حق تقرير المصير " ما يلي : " على الرغم مما ظهر من حركات هامشية في كثير من الدول مثل اسكتلندا وايرلندا والمملكة المتحدة والكيبيك في كندا والباسك في اسبانيا وكورسيا في فرنسا, تظل كل تلك الدول ترفض اعطاء حق تقرير المصير لتلك الحركات بحجة ان تقرير المصير للدول فقط .



لذلك ترينا النماذج التالية العديد من الدول التي ضمت " طوعا أو كرها " الى دولة أخرى وقد قبلها المجتمع الدولي والقانون الدولي ولم ير فيها ممارسة لحق تقرير المصير بالمعنى المتعارف عليه .



ففيما عدا حق تقرير المصير لجنوب السودان ذات الأبعاد الدينية والعرقية والثقافية والسياسية والاقتصادية والذي جاء بعد صراع دام عدة عقود ونزاع مسلح طويل الأمد نتج عنهما حربان أهليتان وضحايا يقدر عددهم بمليونين ونصف المليون نسمة ليتم الإعلان عن توقيع اتفاق ماشاكوس عام 2002 م , فان تيمور الشرقية كانت مستقلة وضمت الى اندونيسيا بالقوة في العام 1975 م الأمر الذي اعتبر وقتها بواسطة الأمم المتحدة عمل غير قانوني ولذلك فان استقلالها في العام 2002 م لا يعتبر نوعا من حق تقرير المصير .


وهكذا فيما يتعلق باستقلال اريتريا , فما هو إلا استمرار للحق الأصلي الذي سلبته إثيوبيا عندما ضمت اريتريا بالقوة في العام 1962 م وانتهكت بذلك القانون الفيدرالي الذي أصدرته الأمم المتحدة في العام 1952 , لذلك يعتبر ضم اريتريا للإمبراطورية الإثيوبية عام 1962 م خرقا للقانون الدولي , ولذلك يمكن القول ان استقلال اريتريا عام 1993 م لم يأتي نتيجة لممارستها لحق تقرير المصير .


اما بنغلاديش فالملاحظ ان حالة انفصالها عن باكستان في سنة 1970 م كان استثناء للقاعدة القانونية التي لا تسمح لجزء من سكان الدولة التي نالت استقلالها من حكم أجنبي بممارسة تقرير المصير مرة ثانية للانفصال وتهديد وحدة اراضيها . "

التعليق : نلاحظ ان عنصر القوة الذي مورس على اريتريا وتيمور الشرقية يتلاقى مع عنصر القوة الذي مورس على الجنوب عام 1994 م , في حين ان الحالة الجنوبية تقع في منطقة وسط بين الحالة في تيمور التي كانت مستقلة واريتريا التي كانت مرتبطة بوحدة فيدرالية مع اثيوبيا الغتها بالضم عام 1962م . في حين ان لدينا وضع افضل من وضع باكستان التي انفصلت عن دولة نالت استقلالها من استعمار اجنبي في حين اننا كنا دولة مستقلة ذات سيادة نالت استقلالها من مستعمر اجنبي بالقوة .واللافت للانتباه ان القرار الدولي رقم ( 1190 ) في 13 / 8 / 1998 م الخاص بانجولا قد اكد بشدة على وحدة وسلامة الأراضي الانجولية واعلن عن اسفه لمحاولات جبهة يونيتا للانفصال عن الدولة الأم تحت شعار حق تقرير المصير ! في حين ان قراري مجلس الأمن ( 924 , 931 ) اثناء احتلال الجنوب لم يدينا اعلان فك الارتباط وإنما اكدا على ضرورة حل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية وبالحوار وهي ملاحظة شدد عليها القانوني الجنوبي الكبير الدكتور / محمد علي السقاف من قبل , ومن هنا جاء تفتق الذهن القانوني ل(( الجنوبي الحر )) ! الرئيس المرتقب / عبدربة منصور هادي قبل اسابيع حينما قال ان القرار الدولي رقم ( 2014 ) قد ألغى القرارين الخاصين بالجنوب !



وفي نفس السياق يطرح القانوني السوداني مفهوم واضح لحق تقرير المصير بالقول ان لهذا الحق بعدين اثنين :
البعد الأول : حق تقرير المصير الخارجي والذي ينشأ لتحرير الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية . فمن المعلوم ان إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الذي صدر في 14 ديسمبر 1960 م بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ( 1514 ) الدورة ( 15 ) قد أسس على حق تقرير المصير . وبدأت بمقتضاه عملية تصفية الاستعمار .



التعليق : تمكن الجنوب المحتل من قبل بريطانيا عبر قواه السياسية وعلى رأسها في ذلك الوقت حزب " رابطة أبناء الجنوب العربي " وبمجهود جبار من المحامي الكبير شيخان الحبشي من الاستفادة من هذا القانون حتى حصل الجنوب على قرار دولي باستقلال الجنوب العربي ... ترى هل يعلم الجنوبيون الان هذا الأمر ؟ .. وهل يعلم المناضل الجنوبي ان رئيس حكومة الوفاق الحالية / محمد سالم باسندوة كان قد طار حينها ليلحق بالمناضل شيخان الحبشي الى نيويورك كي يوقف مسيرته في الأمم المتحدة تحت ذريعة ان الجنوب يجب ان يعود فورا الى الشمال حال استقلالها باعتباره جزء منه !!



البعد الثاني : حق تقرير المصير الداخلي , ويقصد به حق الشعوب في اختيار مركزها السياسي " داخل الدولة " ! أو بمعنى آخر حق المشاركة السياسية على نحو مجد . وهذا الحق ثابت بمقتضى المادة الأولى المشتركة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966 م , فقد نصت الفقرة الأولى من هذه المادة على أنه " لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها , وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تحديد مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي " , ويمكن ان تكتسب البعد الأول .. اي حق تقرير المصير الخارجي في حال تعذر او امتنعت الدولة من منح الشعب حق تقرير المصير الداخلي !



التعليق : يطرح الأخ سعيد طالب محاذيره من حق تقرير وخطورة هذا المفهوم ذا الأبعاد الزئبقية بالقول " ان التمتع بحق تقرير المصير لا يعني الانفصال ! فأي تمتع بهذا الحق لا يعني ان تكون النتيجة الانفصال , وذلك لأن الحق في تقرير المصير ومن ثم الانفصال هو للشعوب المستعمرة !


اي ان الطرف الشمالي يمكن ان يتحدث عن قبوله بحق تقرير المصير في بعده الثاني المتعلق بحق تقرير المصير الداخلي اي الحكم الذاتي او الفيدرالية .. وهنا سنلاحظ ان " الفيدرالية يمكن ان تكون نتيجة لحق تقرير المصير " والعكس صحيح !! .. ولا ادري في حقيقة الأمر هل ان طرح مثل هذه المشاريع ناجمة عن فهم لما ستنتهي اليه من الناحية القانونية ام لا ؟ فان كان الجواب نعم فتلك كارثة وان كانت الإجابة بلا فالكارثة اكبر .


وحتى ننتهي بخلاصة مفيدة يمكنني ان اقول بكل صدق ووطنية وصراحة , انه في حالة وجود نية وايمان حقيقي لدى مختلف الأطراف الجنوبية بالهدف الاستراتيجي الوطني لشعب الجنوب المتمثل في الاستقلال وان الاختلاف فيما بينها إنما يتمحور حول الوسائل في تحقيق هذه الهدف فقط ولذلك تنوعت الرؤى , ففي هذه الحالة يمكن ان تتوحد الرؤى وفقا لما يقوله لنا جميعا القانون الدولي باعتباره سيمنحنا جميعا خارطة طريق قانونية تضمن لنا حقنا في الاستقلال وفي نفس الوقت " تحسم الجدل " الدائر حاليا حول اي الطرق التي ستقودنا الى عدن .



واما في حال وجود نيات مختلفة مع عدم ايمان حقيقي بهدف استقلال شعب الجنوب مع عدم الرغبة للانصياع لراي القانون الدولي فلا بد ان يتم الفرز مابين قوى الاستقلال و باقي القوى , ومع بالغ اسفنا يمكننا ان نختم بالقول اننا كجنوبيين نقدم في سياق التاريخ النضالي للشعوب " حالة استثنائية " !! باعتبارنا الحالة الفريدة التي يوجد فيها شعب تحت الاحتلال ويناضل من اجل التحرير والاستقلال في الوقت الذي تتجادل فيه نخبه السياسية جدالا حادا حول مسألة ما اذا ان كانت تقع تحت الاحتلال ام لا !!


*خاص "عدن الغد"

http://adenalghad.net/articles/1583.htm
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-10, 11:18 PM   #2
فارس الجنوبي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-17
المشاركات: 736
افتراضي

بارك الله فيك أخي على النقل


وبأذن الله سيتوحد الجنوبيين امام مطلبهم بما العلم انهم متوحدين الان ولاكن هناك اختلاف بالوسيله وليس الغايه
فارس الجنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-10, 11:31 PM   #3
حضرمي الجنوب
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-27
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,795
افتراضي

سلمت اخوي صقر الجزيرة ع النقل
وسلم بن فريد على كل ما يطرحة

للتاريخ (( يوجد فيها شعب تحت الاحتلال ويناضل من اجل التحرير والاستقلال في الوقت الذي تتجادل فيه نخبه السياسية جدالا حادا حول مسألة ما اذا ان كانت تقع تحت الاحتلال ام لا !! ))
__________________
حضرمي الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 12:16 AM   #4
نور
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الجزيرة مشاهدة المشاركة
هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟
أحمد عمر بن فريد

الثلاثاء 10 يناير 2012 10:04 مساءً



صفحة أحمد عمر بن فريد
أ

اقرأ للكاتب (( هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟ )) 1-2
سكارى الجنوب .. وسكارى الاحتلال وما بينهما !
عار عليك يا قناة ( الجزيرة ) عظيم !
قضية الجنوب .. من منظار ( جائزة نوبل) !
«لقاء بروكسل .. الاقتراب مما ليس منه بدُ» 2-2
في الحلقة الأولى لهذا الموضوع قلنا بصريح العبارة ان المعنيين بقضية الجنوب على مستوى قيادات الداخل والخارج لم تتمكن – خلال المرحلة السابقة - من توحيد خطابها السياسي التعريفي لقضيتها الوطنية وفقا للرؤية التي يراها فقه " القانون الدولي " لقضية الجنوب , ولهذا السبب كانت الساحة السياسية تعج بالمصطلحات التي لا تتجاوز حدود الاجتهادات الفردية أو الجماعية على مستوى المكونات فصار من الممكن أن يتحدث أيا منا عن ثلاثة مصطلحات في حديثه عن قضية الجنوب في يوم واحد , ومن الممكن أيضا أن يتحدث ثلاثة قياديين من " مكون واحد " للمبعوث الأممي جمال بن عمر على سبيل المثال بثلاثة تعريفات مختلفة في نفس اليوم ! كأن يتحدث الأول عن مصطلح " فك الارتباط " ويتحدث الثاني عن مطلب " استعادة الدولة " ثم يأتي الثالث ليتحدث عن " الانفصال " ! .. ناهيك عن المستجد حاليا كمصطلح " حق تقرير المصير " أو من مشاريع سياسية جديدة فرضت مصطلحات أخرى مثل مفهوم " الفيدرالية الثنائية " .. الخ !

انه لأمر مربك فعلا للخطاب السياسي الوطني في الجنوب وللقيادات بشكل عام وللمستمع او المتلقي او المعني بالأمر من الساسة والدبلوماسيين والموظفين او المبعوثين الدوليين الذين يرغبون في سماع " تعريف دقيق وموحد " من قبل الطرف الجنوبي لقضيته الوطنية .



ولكن اللافت للانتباه والخطير في المسألة هو ان الكل " يدعي وصلا بليلى " .. أي بالهدف الاستراتيجي المتمثل في " التحرير والاستقلال " ,ولكنه " يدعي " انه طريقا مختلف عن الطريق الذي تتبناه الأغلبية الساحقة من أبناء الجنوب , وتحت هذا التباين يحدث الاختلاف في الرأي ثم الخلاف ثم الشقاق والتصدع في الصف الجنوبي , فيدعي هذا الطرف " الفيدرالي مثلا " ان سكته هي سكة السلامة , وانها هي الأقل كلفة والأكثر منطقية وعقلانية وقبولا ! وانها في نهاية المطاف سوف تنتهي بالمجموع الجنوبي الى ذات المحطة التي يريد الجنوبيون لقاربهم النضالي ان يرسى بها ! .. ثم يأتي طرف آخر من بيننا ليقول بأن مفهوم " حق تقرير المصير " هو المفهوم الذي يمكن ان يمثل " المظلة الكبيرة " التي ستوفر المكان الفسيح لمختلف الآراء لكي تقف على أرضية وطنية واحدة , وأنه المفهوم الذي يحتوي على كلمة السر المطلوبة لتوحيد الصف القيادي الجنوبي بشكل عام.



وقبل الحديث حول معاني " حق تقرير المصير " ومقارنته بالحالة الجنوبية استنادا إلى رأي القانون الدولي , وليس لرأيي الشخصي بحسب الدراسة المقدمة من قبل الدكتور / فيصل عبدالرحمن والقانوني الجنوبي " سعيد طالب " أود أن أوضح مرة أخرى الهدف الرئيسي من هذا المقال استنادا الى سؤ فهم حدث لدى البعض جهة الغرض الرئيسي منه , والمرتبط أساسا بعنوانه الذي يقول : هل يمكن للقانون الدولي أن يوحد الصف الجنوبي ؟



ففي هذا الجانب يمكننا ان نقول باختصار أن التصدع في الصف الجنوبي وعدم المقدرة حتى الآن على تشكيل قيادة موحدة انما يعود الى وجود رؤى مختلفة يدعي كل طرف على حدة انها هي الأفضل والأسلم جهة بلوغ الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب في الحرية والاستقلال , ولأن كل طرف يبدي تعنتا وتمسكا بما يطرحه في رؤيته او مشروعه السياسي ولا يريد ان يتنازل عن ذلك تحت ذريعة هذا الادعاء , ولأننا نفترض (( جدلا )) ان أصحاب هذه الرؤى لديهم توجه حقيقي نحو الاستقلال , فما هو المانع إذا ان يذهب " الجميع " الى ما يقوله فقه القانون الدولي حول قضيتهم الوطنية , والذي من المفترض به ان يضع لهم النقاط فوق الحروف بشكل قطعي الدلالة والمعنى , ليكون ما يطرحه هذا القانون الدولي " وسيلة " لتحقيق الاصطفاف الجنوبي حول الرؤية المقدمة قانونيا والتي – بكل تأكيد – سيكون الرأي فيها حاسما جهة صلاحية او عدم صلاحية تلك الطروحات التي تنتقص من الحق الجنوبي .



اننا في هذه الحالة كهذه سوف نقطع الادعاء والذريعة التي يطرحها هذا الطرف الجنوبي او ذاك حول مشروعه السياسي في انه الأسلم في حال قال " القانون الدولي " انه الأسوأ لقضيتكم الوطنية وانه يعتبر " تفريط خطير " ينبغي التوقف عن السير فيه فورا تبعا لحجم الأضرار التي ستنجم عن تبنيه أو التنازلات غير المبررة والناجمة عن " جهل " في قانونية الحق العام لشعب الجنوب .



يقول الاستاذ سعيد طالب في الدراسة التي قدمها حول مفهوم " حق تقرير المصير " ما يلي : " على الرغم مما ظهر من حركات هامشية في كثير من الدول مثل اسكتلندا وايرلندا والمملكة المتحدة والكيبيك في كندا والباسك في اسبانيا وكورسيا في فرنسا, تظل كل تلك الدول ترفض اعطاء حق تقرير المصير لتلك الحركات بحجة ان تقرير المصير للدول فقط .



لذلك ترينا النماذج التالية العديد من الدول التي ضمت " طوعا أو كرها " الى دولة أخرى وقد قبلها المجتمع الدولي والقانون الدولي ولم ير فيها ممارسة لحق تقرير المصير بالمعنى المتعارف عليه .



ففيما عدا حق تقرير المصير لجنوب السودان ذات الأبعاد الدينية والعرقية والثقافية والسياسية والاقتصادية والذي جاء بعد صراع دام عدة عقود ونزاع مسلح طويل الأمد نتج عنهما حربان أهليتان وضحايا يقدر عددهم بمليونين ونصف المليون نسمة ليتم الإعلان عن توقيع اتفاق ماشاكوس عام 2002 م , فان تيمور الشرقية كانت مستقلة وضمت الى اندونيسيا بالقوة في العام 1975 م الأمر الذي اعتبر وقتها بواسطة الأمم المتحدة عمل غير قانوني ولذلك فان استقلالها في العام 2002 م لا يعتبر نوعا من حق تقرير المصير .


وهكذا فيما يتعلق باستقلال اريتريا , فما هو إلا استمرار للحق الأصلي الذي سلبته إثيوبيا عندما ضمت اريتريا بالقوة في العام 1962 م وانتهكت بذلك القانون الفيدرالي الذي أصدرته الأمم المتحدة في العام 1952 , لذلك يعتبر ضم اريتريا للإمبراطورية الإثيوبية عام 1962 م خرقا للقانون الدولي , ولذلك يمكن القول ان استقلال اريتريا عام 1993 م لم يأتي نتيجة لممارستها لحق تقرير المصير .


اما بنغلاديش فالملاحظ ان حالة انفصالها عن باكستان في سنة 1970 م كان استثناء للقاعدة القانونية التي لا تسمح لجزء من سكان الدولة التي نالت استقلالها من حكم أجنبي بممارسة تقرير المصير مرة ثانية للانفصال وتهديد وحدة اراضيها . "

التعليق : نلاحظ ان عنصر القوة الذي مورس على اريتريا وتيمور الشرقية يتلاقى مع عنصر القوة الذي مورس على الجنوب عام 1994 م , في حين ان الحالة الجنوبية تقع في منطقة وسط بين الحالة في تيمور التي كانت مستقلة واريتريا التي كانت مرتبطة بوحدة فيدرالية مع اثيوبيا الغتها بالضم عام 1962م . في حين ان لدينا وضع افضل من وضع باكستان التي انفصلت عن دولة نالت استقلالها من استعمار اجنبي في حين اننا كنا دولة مستقلة ذات سيادة نالت استقلالها من مستعمر اجنبي بالقوة .واللافت للانتباه ان القرار الدولي رقم ( 1190 ) في 13 / 8 / 1998 م الخاص بانجولا قد اكد بشدة على وحدة وسلامة الأراضي الانجولية واعلن عن اسفه لمحاولات جبهة يونيتا للانفصال عن الدولة الأم تحت شعار حق تقرير المصير ! في حين ان قراري مجلس الأمن ( 924 , 931 ) اثناء احتلال الجنوب لم يدينا اعلان فك الارتباط وإنما اكدا على ضرورة حل النزاع بين الطرفين بالطرق السلمية وبالحوار وهي ملاحظة شدد عليها القانوني الجنوبي الكبير الدكتور / محمد علي السقاف من قبل , ومن هنا جاء تفتق الذهن القانوني ل(( الجنوبي الحر )) ! الرئيس المرتقب / عبدربة منصور هادي قبل اسابيع حينما قال ان القرار الدولي رقم ( 2014 ) قد ألغى القرارين الخاصين بالجنوب !



وفي نفس السياق يطرح القانوني السوداني مفهوم واضح لحق تقرير المصير بالقول ان لهذا الحق بعدين اثنين :
البعد الأول : حق تقرير المصير الخارجي والذي ينشأ لتحرير الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية . فمن المعلوم ان إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة الذي صدر في 14 ديسمبر 1960 م بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ( 1514 ) الدورة ( 15 ) قد أسس على حق تقرير المصير . وبدأت بمقتضاه عملية تصفية الاستعمار .



التعليق : تمكن الجنوب المحتل من قبل بريطانيا عبر قواه السياسية وعلى رأسها في ذلك الوقت حزب " رابطة أبناء الجنوب العربي " وبمجهود جبار من المحامي الكبير شيخان الحبشي من الاستفادة من هذا القانون حتى حصل الجنوب على قرار دولي باستقلال الجنوب العربي ... ترى هل يعلم الجنوبيون الان هذا الأمر ؟ .. وهل يعلم المناضل الجنوبي ان رئيس حكومة الوفاق الحالية / محمد سالم باسندوة كان قد طار حينها ليلحق بالمناضل شيخان الحبشي الى نيويورك كي يوقف مسيرته في الأمم المتحدة تحت ذريعة ان الجنوب يجب ان يعود فورا الى الشمال حال استقلالها باعتباره جزء منه !!



البعد الثاني : حق تقرير المصير الداخلي , ويقصد به حق الشعوب في اختيار مركزها السياسي " داخل الدولة " ! أو بمعنى آخر حق المشاركة السياسية على نحو مجد . وهذا الحق ثابت بمقتضى المادة الأولى المشتركة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966 م , فقد نصت الفقرة الأولى من هذه المادة على أنه " لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها , وهي بمقتضى هذا الحق حرة في تحديد مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي " , ويمكن ان تكتسب البعد الأول .. اي حق تقرير المصير الخارجي في حال تعذر او امتنعت الدولة من منح الشعب حق تقرير المصير الداخلي !



التعليق : يطرح الأخ سعيد طالب محاذيره من حق تقرير وخطورة هذا المفهوم ذا الأبعاد الزئبقية بالقول " ان التمتع بحق تقرير المصير لا يعني الانفصال ! فأي تمتع بهذا الحق لا يعني ان تكون النتيجة الانفصال , وذلك لأن الحق في تقرير المصير ومن ثم الانفصال هو للشعوب المستعمرة !


اي ان الطرف الشمالي يمكن ان يتحدث عن قبوله بحق تقرير المصير في بعده الثاني المتعلق بحق تقرير المصير الداخلي اي الحكم الذاتي او الفيدرالية .. وهنا سنلاحظ ان " الفيدرالية يمكن ان تكون نتيجة لحق تقرير المصير " والعكس صحيح !! .. ولا ادري في حقيقة الأمر هل ان طرح مثل هذه المشاريع ناجمة عن فهم لما ستنتهي اليه من الناحية القانونية ام لا ؟ فان كان الجواب نعم فتلك كارثة وان كانت الإجابة بلا فالكارثة اكبر .


وحتى ننتهي بخلاصة مفيدة يمكنني ان اقول بكل صدق ووطنية وصراحة , انه في حالة وجود نية وايمان حقيقي لدى مختلف الأطراف الجنوبية بالهدف الاستراتيجي الوطني لشعب الجنوب المتمثل في الاستقلال وان الاختلاف فيما بينها إنما يتمحور حول الوسائل في تحقيق هذه الهدف فقط ولذلك تنوعت الرؤى , ففي هذه الحالة يمكن ان تتوحد الرؤى وفقا لما يقوله لنا جميعا القانون الدولي باعتباره سيمنحنا جميعا خارطة طريق قانونية تضمن لنا حقنا في الاستقلال وفي نفس الوقت " تحسم الجدل " الدائر حاليا حول اي الطرق التي ستقودنا الى عدن .



واما في حال وجود نيات مختلفة مع عدم ايمان حقيقي بهدف استقلال شعب الجنوب مع عدم الرغبة للانصياع لراي القانون الدولي فلا بد ان يتم الفرز مابين قوى الاستقلال و باقي القوى , ومع بالغ اسفنا يمكننا ان نختم بالقول اننا كجنوبيين نقدم في سياق التاريخ النضالي للشعوب " حالة استثنائية " !! باعتبارنا الحالة الفريدة التي يوجد فيها شعب تحت الاحتلال ويناضل من اجل التحرير والاستقلال في الوقت الذي تتجادل فيه نخبه السياسية جدالا حادا حول مسألة ما اذا ان كانت تقع تحت الاحتلال ام لا !!


*خاص "عدن الغد"

http://adenalghad.net/articles/1583.htm
القانون الدولي مع وحدة شعب وأرض ودولة وهوية أسمها اليمن ويحرم تقسيمها وهو واقف معها. والقانونيون لا يقرأون مثل هذه الاوهام التي يكتبها بن فريد لانها بدون غاية وهدف.
أولاً : لا يوجد أسم صحيح أسمه الجنوب مجهول
ثانياً : لا يوجد شعب أسمه الجنوب مجهول
ثالثاً: لا توجد أرض أسمها الجنوب مجهول
رابعاً: لا توجد هوية أسمها الجنوب مجهول
عند ما تتوفر الشجاعة والولاء والانتماء عند بن فريد ويعلن عن أي جنوب يكتب سيكون للكلامه معنى وغاية وهدف. وأستخفاف عقول العامة عمل غير مستحب وغير أنساني أو عقلاني.
نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 12:29 AM   #5
ابو خولة
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-11
المشاركات: 219
افتراضي

تحية اليك اخي وسيتوحد الجنوبيين باذن الله تعالئ
ابو خولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 12:37 AM   #6
صقر الجزيرة
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
القانون الدولي مع وحدة شعب وأرض ودولة وهوية أسمها اليمن ويحرم تقسيمها وهو واقف معها. والقانونيون لا يقرأون مثل هذه الاوهام التي يكتبها بن فريد لانها بدون غاية وهدف.
أولاً : لا يوجد أسم صحيح أسمه الجنوب مجهول
ثانياً : لا يوجد شعب أسمه الجنوب مجهول
ثالثاً: لا توجد أرض أسمها الجنوب مجهول
رابعاً: لا توجد هوية أسمها الجنوب مجهول
عند ما تتوفر الشجاعة والولاء والانتماء عند بن فريد ويعلن عن أي جنوب يكتب سيكون للكلامه معنى وغاية وهدف. وأستخفاف عقول العامة عمل غير مستحب وغير أنساني أو عقلاني.



ملا حضه نحيل هذا الموضوع للاخ المشرف والاداره للمراجعه
صقر الجزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 01:13 AM   #7
عمقيان
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 555
افتراضي

هذا الموضوع سبق طرحه في الموقع من قبل وقبل فترة ليست بعيدة ، وربما ان المساهمات التي وضعت عليه حينها لا تتفق مع الاستخلاصات المطلوبه، و قد جرى التأكيد في بعض التعقيبات ان تناول القضية من الناحيتين السياسية والقانونية ،يجب ان تتم وفق دراسة علمية وان يضطلع بها عدد من المختصين في هذا المجال ، وللاسف اننا في احيان كثيرة نبصر الخصوم بمواطن الضعف والقصور في اوضاعنا، وتبيان العيوب والاخطاء الكبيرة التي ترتكب من قبل الكثيرين بحسن نية ونتيجة لعدم الفهم والادارك لخطورة المواضيع التي يتم طرحها ، ومع الاحترام للاخ الكاتب ، فأن القانون الدولي على درجة كبيرة من التعقيد ، ولايمكن لاي شخص يحمل شهادة في القانون الدولي ان يكون خبيرا في القانون الدولي ويمكنه الخوض في اي قضية و أن يقوم باسقاط قواعد واحكام القانون الدولي عليها ، وقضية الجنوب لا ترتبط اساسا بالقانون الدولي بصورة مجردة ،وليست بالقضية التي يمكن تعليبها بقوالب الرغبات الذاتيه اليوم، فهي قضية حساسة ترتبط بجذور سياسية واجتماعية وتاريخية معقدة، ويحاول البعض تكييفها اليوم بطريقة مغايرة للوقائع التاريخية والحقائق القائمة على الارض ، اذ يتحدث البعض عن وجود دولتين قبل الوحدة ويتجاهل ان مطلب الوحدة والتأصيل النظري لها قامت اساسا على ان اليمن وطن وشعب واحد ،والايمان بضرورة الغاء التشطير والحدود المصطنعه التي فرضها الاستعمار، كما ان اتفاقية الوحدة لم تكن مشروطه ولا تتضمن اي احكام اوشروط ، وفقا لما هو متعارف عليه في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية . كما ان قرارات مجلس الامن في 94 م كما أشرنا في كتابات سابقه تتحدث عن نزاع بين اطراف سياسية في دولة واحده ، واعلان فك الارتباط في عام 94 والذي اعلنه الرئيس علي سالم البيض، يؤكد في كل نصوصه على وحدة اليمن والالتزام بالعمل من اجل تحقيقها في المستقبل ،على اعتبار ان المواجهة في 94 كانت مع السلطة التي قامت بالحرب وليست مع الشعب اليمني . وللتذكير وتحقيقا للفائدة نضع ادناه ملاحظات معدلة تم التعقيب بها على موضوع مماثل في مشاركة سابقة ، و نتمنى على الكاتب الاطلاع عليها ، وعرضها على خبراء القانون الدولي لتبصير القوم بمركزهم القانوني وما يترتب عليه من مواقف واثار سياسية . وقد يجد ان القانون الدولي لن يمنحهم الشرعية القانونية التي توفر الاساس لوحدتهم ، وبان الشرعية الفعلية المطلوبه هي شرعية الثبات وفرض الوجودعلى الارض ،وحينها سيقبل المجتمع الدولي بالشرعية الجديدةعوضا عن الشرعيات القديمة والمندثرة.

شغل الجنوبيين أنفسهم خلال السنوات الماضية بجدل عقيم وتنظيرات واهية بشأن قراري مجلس الأمن المتخذة في عام 94 ، وذهب بعض الساسة والكتاب والمجتهدين إلى اعتبارها الأساس الذي يمنحهم الشرعية الدولية في استعادة دولتهم ، وترسخ في أذهان قطاع واسع من الجنوبيين هذا الاعتقاد بالإضافة إلى الدعوات والتصريحات المعلنة بفك الارتباط الذي تم التنظير له لاحقا بمعزل عن فهم مبادئ وقواعد القانون الدولي ومفهوم حق تقرير المصير المثبت في شرعة الأمم المتحدة وفي ظل قراءة سياسية خاطئة لمقدمات أساس الوحدة التي قامت أساسا بين شطرين ودولتين لشعب ووطن واحد .

وفي الموضوع المتقدم ، يتضح جليا بأنه لا توجد هناك قراءة سياسية لقراري مجلس الأمن وفقا للسرد اللاحق للوقائع والخطوات التي اتبعها المجلس وتقارير المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، والقراءة السياسية والقانونية الوحيدة للقرارين، تتمثل في أن الأمر لا يتعلق بنزاع دولي بين دولتين وشعبين، بل بين طرفين سياسيين في إطار دولة واحدة ، ولا يتضمن أي منهما أي إشارات أو نصوص تخالف هذا التفسير . ولما تغيرت موازين القوى على الأرض وتمكن أحد الطرفين بفرض وجودة واقعيا وبالقوة ، ماتت القرارات وتوقفت كل الجهود الدولية الأخرى، بل وتخلت الدول الداعمة للجنوبيين عن مواقفها بعد انهيار القيادة والقوات الجنوبية وهروبهم إلى الخارج بشكل جماعي ، وانعدام أي اثر للمقاومة الفعلية أو أي نشاط سياسي تحمل المجتمع الدولي فيما بعد على الاستمرار في متابعة تنفيذ قراراته. ولعله من المستحسن ان يتم التعمق بمضمون القرارات لا بشكلها ،وبطبيعة الازمة القائمة حينها لا بقناعاتنا اليوم ، فالدراسة الموضوعية والواقعية تهدف الى تبصير الناس بالحقائق والوقائع السياسية والقانونية كما هي وليس كما نرغب ان تكون.

وفيما يتعلق بإعلان فك الارتباط عام 94 الذي يتمسك به البعض قانونيا اليوم ، فهو الأخر يظهر مدى التخبط السياسي الذي يعاني منه القوم في تأصيل مشروعية قضيتهم ، فوثيقة إعلان الدولة في 21 مايو عام 1994 تؤكد بقوة على الوحدة اليمنية وتؤكد على أن الجنوب شطر من اليمن و بأن الشعب اليمني شعب واحد خلافا لما يروج وينظر له البعض اليوم ، وتأكيدا لذلك يمكن اقتباس بعض النصوص من وثيقة إعلان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حيث تنص مقدمتها على ما يلي :


على مدى عقود التاريخ الوطني المعاصر كانت الوحدة اليمنية هدفا لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاجتماعي وصون الكرامة الوطنية لشعبنا اليمني ، وبإرادة طوعيه مخلصة لنيل تلك الغايات عملنا لقيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990 م بين دولتي اليمن ، ولترسيخها في حياة المجتمع ومن أجل معالجة المشاكل العميقة التي كان يعيشها في كل المجالات وعملا بروح أهداف الثورة اليمنية ، وانسجاما مع حركات التطورات العالمية المعاصرة اعتمدنا الديمقراطية و الإصلاح أساسا لإعادة صياغة النظام القديم الشطري لبلادنا وبناء الدولة اليمنية الموحدة . ( هذا هو إلاعلان في 94 الذي يتمسك به دعاة فك الارتباط اليوم)

وفي موقع أخر من الوثيقة وتأكيدا على وحدة الوطن اليمني الذي يعتبر الجنوب مجرد شطر منه وردت عدة فقرات منها : ( تتحمل أسرة بيت الأحمر وعلى رأسها علي عبد الله صالح وحلفائها المسئولية التاريخية في إحراق أواصر الاخوة ومقومات الوحدة وفرض الانفصال على الواقع استكمالا لأعاقتها السابقة في إنجاز وحدة البلاد والتي تمت ظلت مشطرة فعلا رغم إعلان وحدتها .

ومن المستغرب أن الناس اصبحوا لا يعرفوا مواقفهم المتخذة بالأمس أو قراءة ما كتبوا هم بأنفسهم ، وهي مواقف واضحة غير قابلة للتحوير أو التأويل، فوثيقة إعادة إعلان دولة اليمن الديمقراطية ( والتي تعرف بفك الارتباط اليوم ) تؤكد أن خيار إعادة إعلان الدولة يعتبر خيارا مؤقت ضمنيا وليس نهائي فهي مجرد خطوة على طريق استعادة الوحدة مجددا وهو ما نصت عليه المادة الثانية من الإعلان حرفيا بالتالي:

( تظل الوحدة اليمنية هدفا أساسيا ، تسعى الدولة بفضل التحالفات الوطنية الواسعة وتعزيز الوحدة الوطنية إلى إعادة الوحدة اليمنية على أسس ديمقراطية وسلمية )

ورغم إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية فان الإعلان في المادة (5) اعتبر دستور الجمهورية اليمنية دستور مؤقت لدولة جمهورية اليمن واعتبر وثيقة العهد والاتفاق أساس قيام وبناء الدولة اليمنية الديمقراطية ونظامها السياسي والاقتصادي .

اجتهدت في هذه القراءة المستعجلة بوضع بعض النقاط بالإيجاز قدر الاستطاعة ، والغاية من ذلك، هي محاولة لفت نظر القوم إلى خطاء الاجتهادات التي لا يشفعها اختصاص أو علم أو دراية سياسية ، ولعل التعمق في الوثيقة التي جرى الاقتباس منها و جرى بموجبها إعادة إعلان دولة جمهورية اليمن الديمقراطية في 94 سيؤكد أن هناك بون شاسع بين أساس الوثيقة ومضمونها وما يطرح اليوم عن مفهوم فك الارتباط وحق تقرير المصير و التمسك بقرارات مجلس الأمن . تحياتي
عمقيان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 02:01 AM   #8
عبد الرحمن الحدي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المشاركات: 637
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
القانون الدولي مع وحدة شعب وأرض ودولة وهوية أسمها اليمن ويحرم تقسيمها وهو واقف معها. والقانونيون لا يقرأون مثل هذه الاوهام التي يكتبها بن فريد لانها بدون غاية وهدف.
أولاً : لا يوجد أسم صحيح أسمه الجنوب مجهول
ثانياً : لا يوجد شعب أسمه الجنوب مجهول
ثالثاً: لا توجد أرض أسمها الجنوب مجهول
رابعاً: لا توجد هوية أسمها الجنوب مجهول
عند ما تتوفر الشجاعة والولاء والانتماء عند بن فريد ويعلن عن أي جنوب يكتب سيكون للكلامه معنى وغاية وهدف. وأستخفاف عقول العامة عمل غير مستحب وغير أنساني أو عقلاني.
وين عايش انت او انتي
الكلام هذا نسمعه من ال d h هم الذي
يقولون ما فيش جنوب
الشرق والغرب واليمن فقط
وبن فريد ليس بحاجة لك حتى تستفزه لان الجنوبيون العرب يعرفونه جيدا
عبد الرحمن الحدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 02:02 AM   #9
نور
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الجزيرة مشاهدة المشاركة
ملا حضه نحيل هذا الموضوع للاخ المشرف والاداره للمراجعه
لا تشتكي من أجل شطب الملاحظة... وتعمش على العامة... بكلام : معسول لا يسمن ولا يغني من جوع.
أي كاتب يكتب يعلن بشجاعة ... هل هو يمني أو جنوب عربي ??!! لان جنوب مجهول أو الجنوب اليمني تعني اليمن... والبيض أعلن في ١٩٩٤م... ولم ولن يستمع لكلامه.... وقرارت مجلس الامن رقم ٩٢٤ و و٩٣١ تنص صراحتاً... بإن المشكلة: يمنية داخلية... وأي حوار يتم بما: يظمن الامن والاستقرار للجمهورية اليمنية... وأنتم تكررون كذبة القرارت... وكذ... ا إذا أنتم يمنييون: لا يحق تقرير مصير.. لانكم ليس أقلية دينية أو عرقية... . وشيخان الحبشي كان في عدن في فبراير ١٩٩٠م... وحذرالبيض من رمي شعب وأرض الى صنعاء... وكذا كررا التحذير: وزير الخارجية السعودي وزير الدولة البريطانية... أرض: الجنوب العربي... سيحرها: أبناء شعب الجنوب العربي... ولاء وأنتماء... وليس أبناء اليمن... أو جنوبه... أو جنوب مجهول.... ناقش : الحجة بالحجة... ياصاحب الجزيرة... وبدون هروب.
نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-01-11, 02:16 AM   #10
نور
موقوف
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-11
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الحدي مشاهدة المشاركة
وين عايش انت او انتي
الكلام هذا نسمعه من ال d h هم الذي
يقولون ما فيش جنوب
الشرق والغرب واليمن فقط
وبن فريد ليس بحاجة لك حتى تستفزه لان الجنوبيون العرب يعرفونه جيدا
هل هو الذي أعلن التصريح الشهير من صنعاء أو غيره ??. البيض كان معه مدير مكتب قبل سنة.. اليوم يطالب بإسقاط النظام... نحن نطلب إن يعلن عن أي: جنوب يتحدث حتى يعرف العالم ... لان أبناء جنوب اليمن هم يمنييون... وأذا طالبوا بإستقلال من أرضهم اليمن.. فهم ضد ثورة ١٤ أكتوبر... وضد ٣٠ نوفمبر... وضد دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية... الذي ينص بإن تقسيم أو تجزات اليمن خيانة عظمى. أو هم مجانين.. حدي من الحد لا...... قالها صاحب حبة

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 2012-01-11 الساعة 02:20 AM
نور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر